رفع حالة التأهب للدرجة الرابعة.. الفلبين تخشى ثوران بركان "تال"
المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل يفيد بأن بركان "تال" ثاني أكثر البراكين نشاطاً في الفلبين ثار 33 مرة منذ عام 1572
بدأ بركان "تال" القريب من العاصمة الفلبينية، مانيلا، الإثنين، ينفث حممه البركانية، وسط تحذيرات من "مزيد من النشاط البركاني"، الذي قد يؤثِّر على مئات الآلاف من السكان.
ورفع المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل، في نشرة له، مستوى التأهب في بركان "تال" إلى "الرابع"، وهو ثاني أعلى مستوى، ويعني المستوى الحالي أن "هناك احتمالاً لحدوث ثوران بركاني في غضون ساعات أو أيام".
وثار البركان الواقع في مقاطعة "باتانجاس" على بعد 66 كيلومتراً جنوبي مانيلا، الأحد، عندما أطلق الرماد والبخار في سحابة بيضاء ورمادية يصل ارتفاعها إلى 15 كيلومتراً، ما أجبر حوالي 45 ألف شخص على إخلاء المناطق المعرضة للخطر.
ويتوقع المسؤولون إمكانية إجبار ما لا يقل عن 200 ألف شخص على الفرار إذا تفاقم ثوران البركان، وقالوا إنه من الممكن أن يكون هناك "ثوران متفجر خطير" خلال ساعات أو أيام.
وسجل المعهد ما لا يقل عن 75 زلزالاً بركانياً خلال الليلة الماضية ناتجة عن بركان "تال"، كما تمَّ الشعور بـ32 من الهزات الارتدادية ذات شدة متفاوتة.
وأضاف المعهد: "يتم تذكير الجمهور أن الفوهة الرئيسية يتعين أن تكون منطقة محظورة بشكل صارم، نظراً لأن انفجارات الأبخرة المفاجئة قد تحدث ويمكن أن تنطلق تركيزات من غازات بركانية قاتلة".
وذكر المعهد أن هذا النشاط الزلزالي المكثف ربما يشير إلى التسلل الصهاري المستمر تحت جبل بركان "تال"، ما قد يؤدي إلى مزيد من النشاط الانفجاري.
واستأنف مطار مانيلا الدولي عملياته جزئياً، ظهر الإثنين، بالتوقيت المحلي، بعد أن أغلق الليلة الماضية بسبب سقوط الرماد، وتمَّ إلغاء نحو 200 رحلة دولية ومحلية بسبب الإغلاق المؤقت.
وقال إد مونريال، المدير العام لهيئة مطار مانيلا الدولي، إن الرماد غطى مدارج المطار وأرصفته بارتفاع أقل من بوصة واحدة خلال الليل.
وأضاف: "أماكن وقوف الطائرات بالمطار مزدحمة بالطائرات، والخطة هي إفساح المجال للطائرات المغادرة أولاً حتى نتمكن من توفير أماكن لوقوف طائرات قادمة.
وجرى تعليق الدراسة وأغلقت المكاتب الحكومية، الإثنين، في منطقة مانيلا الكبرى وباتانجاس و11 مقاطعة أخرى تأثرت بالثوران.
وأفاد المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل بأن بركان "تال" ثاني أكثر البراكين نشاطاً في الفلبين، ثار 33 مرة منذ عام 1572.
وكان آخر ثوران كبير في أكتوبر/تشرين الأول 1977، بينما كان أكثرها في عدد القتلى عام 1911، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص.