صورة فتاتين بـ"المايوه" في مصر خلال الستينيات تثير الجدل.. ما القصة؟
أثارت صورة قديمة لفتاتين ترتديان لباس السباحة "مايوه" جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي لكونها مصوّرة في مصر قبل عقود، فما حقيقة الصورة؟
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة بالأسود والأبيض تُظهر بائعاً جوّالاً يبيع مثلّجات لشابّتين بثوب السباحة في مصر في الستينيات من القرن العشرين.
وجاء في التعليقات أن الصورة ملتقطة في مصر في الستينيات، وتحديداً في مدينة رأس البرّ في محافظة دمياط شمال شرق مصر.
الصورة التي نشرتها صفحات وحسابات على مواقع التواصل تتغنّى بـ"الزمن الجميل" في المنطقة العربيّة خصوصا في مصر، حملت بعض العبارات باللغة العربية للتأكيد على أنها التقطت في مصر، فما الحقيقة؟
حقيقة صورة فتاتين بالمايوه في مصر خلال الستينات
كشفت خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة التابعة لوكالة الأنباء الفرنسية حقيقة الصورة المتداولة، موضحة أن هذه الصورة في الحقيقة ملتقطة في بريطانيا في العام 1939.
وقالت الوكالة إن الصورة التي تظهر فيها شابتان بثوب السباحة على شاطئ يشتريان على ما يبدو من بائع مثلّجات جوّال رُكّبت عليها بعض العبارات باللغة العربية لتعزّز الادعاء المضلّل بأنها مصوّرة في مصر.
ويأتي ظهور الصورة بهذا السياق في ظلّ جدل على مواقع التواصل الاجتماعي وانتقادات لخطاب ديني واجتماعي بحقّ النساء يوصف بأنه متشدّد مقارنة مع ما كان عليه في العقود السابقة.
بشأن حقيقة الصورة، قالت التفتيش عنها على محرّكات البحث أظهر أنها منشورة على موقع وكالة "جيتي".
وأوضحت الخدمة الفرنسية أنه بحسب الوكالة، التُقطت هذه الصورة في 7 من أغسطس/ آب 1939، على شاطئ بريتون في إنجلترا.
ويمكن ملاحظة أن صندوق المثلجات في الصورة الأصليّة يحتوي على كتابة إنجليزيّة (مثلّجات بيلي)، ما يشير إلى أن مروّجي الصورة على مواقع التواصل باللغة العربية ركّبوا عليها عبارة عربية (مثلّجات عيد) بدل العبارة الإنجليزيّة.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA== جزيرة ام اند امز