بالصور.. معبر رفح سبيل الغزاوية الوحيد لأداء الحج
معبر رفح المصري يظل الباب الذي يطل منه سكان قطاع غزة الفلسطيني على العالم
يظل معبر رفح المصري الباب الذي يطل منه سكان قطاع غزة الفلسطيني على العالم، دون أي وجود لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تسيطر وتتحكم في مختلف المنافذ البرية والبحرية والجوية على مجمل القطاع والأراضي الفلسطينية؛ حيث يخدم المنفذ نحو 1,8 مليون نسمة يمثلون سكان القطاع، الذي يخضع لإدارة حكومة "حماس" المقالة، فيما يدار المنفذ بشراكة مصرية فلسطينية.
وتم فتح المعبر، الإثنين، استثنائياً ولمدة 4 أيام لسفر حجاج بيت الله الحرام، لقضاء فريضة الحج لهذا العام، حيث من المقرر أن يسافر من خلال المعبر نحو 2500 حاج من سكان القطاع، وجرى يوم الإثنين 14 أغسطس إنهاء اجراءات سفر الفوج الأول من الحجاج الفلسطينيين، والذي ضم 785 حاجاً.
المقدم مصطفى النشرتي، من السلطات المصرية بإدارة المعبر، بيّن في اتصال هاتفي مع "بوابة العين" أن معبر رفح سيواصل تقديم خدماته على مدار ساعات اليوم خلال أيام تشغيله للمسافرين في الاتجاهين من وإلى قطاع غزة، موضحا أن ترتيبات الأوضاع الأمنية تقتضي فتح المعبر وفق ترتيبات أمنية صارمة، وبشكل استثنائي للحالات الإنسانية في المرحلة الحالية، خصوصاً المرضى والطلاب وحملة الجوازات الأجنبية والإقامات الخارجية، والحجاج والمعتمرين، كما هي الحال حالياً.
وأفاد مسؤول مصري بأن معبر رفح ومنذ بداية العام تم فتحه 3 مرات في مارس ومايو الماضيين، والمرة الثالثة في يونيو الماضي لدخول وسفر وفد حماس والذي ضم 14 شخصا، وشارك في مفاوضات فلسطينية مشتركة برعاية مصرية، وترأسه يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي للحركة بقطاع غزة، واللواء توفيق أبونعيم، وكيل وزارة الداخلية في حكومة غزة "المقالة"، وروحي مشتهي عضو المكتب السياسي لحماس.
وأوضح أنه بفتح المعبر حاليا لسفر الحجاج، تم تسيير الحركة عبره لـ12 يوما، منها 3 أيام في مارس، ومثلها في مايو، ويومان في يونيو لدخول وسفر وفد حماس، والمرة الـ4 الحالية والتي تمتد لـ4 أيام، منوهاً إلى أنه سيتم فتح المعبر في غضون الأسبوع المقبل لسفر مجموعة أخرى من حجاج المنح السعودية، لافتاً إلى أنه يجري حاليا بحث إمكانية فتح المعبر استثنائياً في الفترة المقبلة، لخدمة الحالات الإنسانية، خصوصاً للمرضى وتجديد الاقامات وانهاء المصالح العاجلة في مصر وكذلك للدراسة.
وأوضح أن المعبر يتم فتحه في حالات أخرى لدخول المواد الغذائية والمساعدات لسكان القطاع.
دكتور رشيد محمد الحاج -فلسطيني- ومن حجاج القطاع، قال لـ"بوابة العين" عبر الهاتف من رفح: "يمثل معبر غزة طوق النجاة للحياة في ظل السيطرة والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وحرمان سكانه من أية مقومات للحياة"، موضحاً أن السلطات الإسرائيلية تفرض قيودا على أي سفر بري وبحري وجوي على القطاع من سنوات، وتفرض عقوبات لا إنسانية على سكان القطاع، وهو ما يفرض على مصر دور إنساني كبير لإنقاذ حياة سكان القطاع، بخلاف التواصل العائلي مع ذويهم في مصر.
وأضاف "أتفهم جيداً التخوفات الأمنية والسياسية المصرية مما يحدث في سيناء، وهذه تخوفات في محلها ونشاركهم فيها، إلا أن هناك من الحلول لفتح العبر بشكل غير دوري، ولكن بأشكال غير دورية، لحين استقرار الأمور، ولدينا أمل وثقة أن مصر وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي يتفهمون الأزمة التي يعيشها أهل القطاع المدنيين".
ولفت الدكتور رشيد إلى أن الفترة الأخيرة شهدت انفراجة واضحة في العلاقات مع الحكومة المصرية، ولدينا أمل أنها ستتوج بنجاحات تخدم السكان والفلسطينيين عامة.
ومن جهته، قال أنور سليم الصفواني -حاج فلسطيني-: "رغم عمليات فتح معبر رفح في مرات متباعدة يظل المعبر هو النافذة الرئيسية للفلسطينيين لكل دول العالم، ونحن مع كل الإجراءات الأمنية التي ترى مصر اتخاذها لتشغيل المعبر بشكل أكبر من الوضع الحالي، خصوصا أن قوائم الانتظار للسفر طويلة، وتتجاوز 32 ألف فلسطيني".
وأشار، لـ"بوابة العين"، عبر الهاتف من رفح، إلى أنه يمكن أن يتم السفر عبر حافلات مؤمنة ومغلقة من داخل المعبر من الجهة الفلسطينية، ولا يتم فتحها إلا في المطارات، أو مناطق الإقامة، ولا شك أن هناك العديد من الإجراءات التي يمكن أن تتخذها مصر في هذا الشأن، مؤكداً أن من حق مصر أن تخاف على أمنها، ونحن نؤيد ذلك بقوة.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز