"حزب الإخوان".. مزايدات ببرلمان المغرب لإعادة "البريق المفقود"

يُحاول حزب العدالة والتنمية ذو التوجهات الإخوانية التشبث بأي قشة لاستعادة بريقه أمام المغاربة، حتى وإن كلفه الأمر خلق معارك وهمية.

وخلال الجلسة الأسبوعية لمجلس النواب، الغرفة الأولى للبرلمان المغربي، عمد برلمانيون من حزب العدالة والتنمية إلى عرقلة سير الجلسة بدعوى إقامة الصلاة.

رئيس المجموعة البرلمانية، لحزب العدالة والتنمية، مصطفى الإبراهيمي، طالب خلال الجلسة التي تُنقل مباشرة عبر القنوات الرسمية، والإذاعة الوطنية، برفع الجلسة لأداء صلاة العصر.

وأثار تصرف النائب استغراباً كبيراً، خاصة أنه لم يسبق للحزب أن قام بمثل هذا الطلب، طيلة 10 أعوام سيطر فيها على أغلبية المؤسسة التشريعية، بل لم يُسجل يوماً أن أوقفت أشغال البرلمان لأداء الصلاة.

ومما زاد علامات الاستفهام بخصوص سلوك النائب الإخواني، أن البرلمان المغربي لا يمنع أداء الصلاة، ولا يفرض قيوداً على ذلك، إذ يترك الحرية الكاملة للبرلمانيين والعاملين به في أدائها.

ويخصص مجلس النواب قاعة للصلاة، مفتوحة على مدار الساعة للعاملين في البرلمان، وحتى الزوار.

البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد السيمو، عقب على طلب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، مشدداً على أن المغرب لا يمنع أحداً من أداء الصلاة.

مستغرباً هذا الحرص من البرلماني الإخواني على توقيف الجلسة وإقامة الصلاة، في حين أنه "طيلة قرابة 12 عاماً لم يسبق لهم أن طلبوا إقامة لا صلاة المغرب ولا العصر".

وعلى الرغم من تنصيص القانون الداخلي لمجلس النواب على إمكانية رفع الجلسة لأداء الصلاة، إلا أن توقيت هذا الطلب، والإصرار عليه بهذه الطريقة، أثار الكثير من التساؤلات.

واعتبر معلقون أن هذا الفعل، هو محاولة من الحزب لخلق نقاشات هامشية، وقضايا وهمية للركوب عليها والعزف على أوتار حساسة للمغاربة.

يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية المغربي، يدخل هذه الولاية البرلمانية بعد هزيمة تاريخية، وعقاب شعبي عبر صناديق الاقتراع.

وحل حزب العدالة والتنمية في ذيل ترتيب الأحزاب المغربية، على مستوى أعداد المقاعد التي حصل عليها.

ولم ينجح الحزب الإخواني في تكوين فريق برلماني، نظراً لعدم وصوله العدد القانوني المنصوص عليه في القانون الداخلي لمجلس النواب.

ويبلغ عدد نواب الحزب 13 نائباً، ليكون هو أقل حزب من حيث التمثيل البرلماني، بعدما كان عدد برلمانييه 125 برلمانياً في الولاية السابقة.