هبوط اضطراري لطائرة إسرائيلية في تركيا يفاقم الأزمة بين البلدين
تسبب هبوط اضطراري لطائرة إسرائيلية في تركيا بإشكال، قد يفاقم من التوترات التي نشبت بين البلدين على خلفية الحرب المستعرة في غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "هبطت طائرة تابعة لشركة "إل عال" كانت متجهة من وارسو إلى تل أبيب في مطار أنطاليا، بعد تعرض أحد الركاب لحادث طبي".
ونقلت عن "إل عال" أنه بعد التشاور مع الطبيب الذي عالج الراكبة على متن الطائرة، تقرر الهبوط بشكل عاجل من أجل إخلاء الراكبة إلى المستشفى في أسرع وقت ممكن.
وتبين لاحقا أن الطائرة بحاجة للتزود بالوقود. ولكن إذاعة الجيش ذكرت أن أحد الموظفين الأتراك رفض تزويد الطائرة بالوقود.
وقالت: "تنتظر إل عال موافقة الأتراك لتزويد الطائرة بالوقود ومن ثم ستواصل رحلتها إلى إسرائيل".
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "لم يسمح للركاب بمغادرة الطائرة التي من المتوقع أن تبقى في أنطاليا للساعات القليلة القادمة".
وقال أحد ركاب الطائرة، الذي كان ينتظر التحليق مجددا من أنطاليا: "الوضع معقد للغاية. الآن نحن عالقون لمدة ساعتين لأن أحد الركاب شعر بتوعك. كنا نظن أننا سنواصل الإقلاع، لكن اتضح أن الأمر انتهى ولكن علينا أن ننتظر عودتها إلى هنا ثم ننضم إلى عملية الإقلاع. الآن نحن عالقون، ولكن هناك ماء على الأقل".
واستدعى هذا التطور تدخل السفارة الإسرائيلية في أنقرة.
وقال موقع تايمز أوف إسرائيل إن السلطات التركية وافقت بعد تدخل السفارة الإسرائيلية على تزويد الطائرة بالوقود.
لكن في وقت لاحق نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن شركة إل عال أن "العمال المحليون الأتراك رفضوا تزويد طائرة بالوقود".
وأضافت: "أقلعت الطائرة الآن إلى رودس (اليونان)، حيث سيتم تزويدها بالوقود قبل إقلاعها إلى إسرائيل".
وعلى خلفية الحرب على غزة وأزمة العلاقات مع تركيا، قررت شركة الطيران التركية إلغاء جميع رحلاتها إلى إسرائيل حتى 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024 على الأقل، ومن المحتمل أنه حتى قبل ذلك التاريخ سوف تؤجل مرة أخرى عودة عملياتها في البلاد.
وحتى اندلاع الحرب، كانت "الخطوط الجوية التركية" شركة الطيران الأجنبية الرائدة في إسرائيل من حيث عدد الركاب.
وفي 10 أكتوبر، أي بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب، قررت وقف أنشطتها في إسرائيل.
ومنذ بداية الحرب، تم إلغاء جميع الرحلات الجوية المباشرة من إسرائيل إلى تركيا.