الكشف عن هوية "الساقط" من الطائرة البريطانية

الشرطة البريطانية تتوصل إلى هوية شخص سقط من طائرة في فناء أحد المنازل في العاصمة لندن.. وجدل حول دوافعه

بعد بحث استغرق أكثر من 4 أشهر، تمكنت السلطات البريطانية من تحديد هوية الشخص الذي سقط من طائرة في فناء أحد المنازل على بُعد أقدام من صاحب المنزل، الذي كان مستلقيا في حديقة منزله.

اكتشفت السلطات أن المسافر غير الشرعي الذي توفي عقب سقوطه من الطائرة هو عامل نظافة في مطار جومو كنياتا الدولي في نيروبي.

أشارت المعلومات الأولية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن بول منياسا تسلل إلى حجرة عجلات طائرة من طراز بوينج 787 المتجهة من نيروبي إلى لندن في نهاية مناوبته.

وبعد 9 ساعات من الطيران، سقط الشاب، البالغ من العمر 29 عاما، من ارتفاع 3500 قدم عندما اقتربت الطائرة من مطار هيثرو، وبدأت بإنزال العجلات استعدادا للهبوط.

منياسا، الذي كان يحلم بحياة أفضل في بريطانيا، كان ميتا بالفعل عندما سقط في الحديقة الخلفية لأحد المنازل في جنوب لندن في 30 يونيو.

كان منياسا على وشك تكوين أسرة والزواج بخطيبته التي تعمل معه أيضا في المطار.

لكن التقرير الذي نشرته "سكاي نيوز" البريطانية واجه رفضا من هيئة مطار كنياتا، التي قالت إن الرجل الذي عرضت صورته لم يعمل مطلقا في المطار.

وأشارت إلى أن جميع الموظفين الذين يعملون في المطار يحتاجون إلى تصريح دخول، وأن اسم بول منياسا لا يظهر على ما يبدو في سجل المؤشرات الحيوية لدخول المطار، وأن التحقيقات لا تزال جارية بشأن التوصل إلى حقائق واضحة.

وتكون محاولات الهروب داخل حجرات إطارات الطائرات دائما محفوفة بالمخاطر، إذ لا ينجو سوى عدد قليل للغاية في هذه الرحلة المرعبة.

وغالبا ما يموت المتسللون من البرد الشديد عندما تكون الطائرة على ارتفاع شاهق أو يسقطون صرعى عند فتح مقصورة الهبوط، فيما يتعرض آخرون للسحق عند طي عجلات الطائرة بعد الإقلاع.

وقال خبير الطيران جاي ليتش: "لا أفهم كيف يمكن لشخص أن ينجو، فمن غير المتوقع أن تبقى على قيد الحياة في درجة حرارة 60 تحت الصفر لمدة 8 أو 9 ساعات، أو حتى 10 ساعات على ارتفاع 33000 قدم".

وفي عام 2015 سقط رجل ميتا إثر سقوطه من طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية، كانت قادمة من جوهانسبرج بجنوب أفريقيا إلى مطار هيثرو في لندن.

وقبل تلك الحادثة بساعة واحدة، عثر الموظفون في مطار هيثرو على رجل آخر، يبلغ من العمر 24 عاما، في الهيكل السفلي لطائرة بوينج 747 بعد هبوطها في أعقاب رحلة استغرقت 8000 ميل من جوهانسبرج.

وكان الرجل لا يزال على قيد الحياة على الرغم من تعرضه لدرجات حرارة جليدية وانخفاض مستويات الأكسجين على علو مرتفع.