التقاط صور مميزة للكواكب من قمة "جبل حفيت" بمدينة العين
مركز الفلك الدولي أقام مخيما رصديا استمر ثلاثة أيام خلال الفترة من 19 حتى 21 يوليو الحالي، في قمة جبل حفيت والتقط صورا مميزة للكواكب.
التقط فريق مركز الفلك الدولي صوراً مميزة للكواكب من قمة جبل حفيت في مدينة العين، حيث الأجواء الصافية التي تسمح بالتقاط صور ذات دقة عالية.
وأقام المركز مخيماً رصدياً استمر 3 أيام خلال الفترة من 19 حتى 21 يوليو الحالي، في قمة جبل حفيت.
وقال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، إن الرصد بدأ فور غروب الشمس، وذلك برصد كوكب الزهرة الذي يظهر في جهة الغرب بعد الغروب، وهو ألمع جرم في السماء بعد الشمس والقمر، حيث يظهر كجرم أبيض لامع جداً، بل ويمكن رؤيته بالعين المجردة في وضح النهار إذا عرف الراصد موقعه في السماء وقتئذ.
وبعد ذلك وجّه الراصدون التلسكوب نحو القمر، وقاموا برصد وتصوير العديد من فوهات القمر، وكانت أصغر فوهة قمرية أمكنت رؤيتها من خلال أجهزة الرصد يبلغ قطرها 2 كيلومتر فقط.
وأضاف أن فريق الرصد وجّه التلسكوب نحو كوكب المشترى، ويبدو كجرم أبيض لامع جداً ويقع حالياً في جهة الجنوب بعد غروب الشمس، وتمكن الفريق من رؤية وتصوير العديد من ظواهر كوكب المشترى، وتم رؤية ألمع أربعة أقمار له وهو يملك 79 قمراً بعد اكتشاف 12 قمراً جديداً قبل بضعة أيام.
كما تم رؤية البقعة الحمراء العملاقة على قرصه وتم تصويرها بوضوح، ومن أجمل الظواهر التي تم أيضاً رصدها وتصويرها، هي رؤية ظل أحد أقمار المشترى على قرصه، وهو يظهر كبقعة سوداء صغيرة، وهذه الظاهرة عبارة عن كسوف للشمس على كوكب المشترى بسبب أحد أقماره، كما تم تصوير العديد من الظواهر الجوية على قرص المشترى، ومنها الحزامان الاستوائيان اللذان ظهرا بشكل واضح في الصورة.
وتم توجيه التلسكوب نحو كوكب زحل ورؤية حلقاته بشكل واضح وبسبب الغلاف الجوي النقي والصافي فقد تمكن الراصدون من رؤية خط كاسيني، وهو خط أسود نحيل يفصل بين حلقاته، ولا تمكن رؤيته إلا في حالة صفاء الغلاف الجوي، وبالإضافة إلى حلقاته فقد تم رؤية وتصوير ظواهر جوية على قرصه مثل أحزمة كوكب زحل وظهرت بوضوح في الصورة.
وفي 25 يوليو الحالي، سيقع القمر على مسافة درجتين فقط من كوكب زحل، وبالتالي يمكن النظر مساء ذلك اليوم إلى القمر ليلاحظ الراصد وجود جرم لامع ذهبي اللون، هذا هو كوكب زحل.
وأخيراً وجّه الراصدون التلسكوب نحو كوكب المريخ، وتمكنوا من تصوير الأقطاب الجليدية على سطحه، وهي عبارة عن ماء متجمد يمكن رؤيته على القطبين في الصورة بوضوح، إضافة إلى بعض المعالم الداكنة على سطح كوكب المريخ، وهي عبارة عن مناطق صخرية ممتدة.
ويشهد المريخ حالياً عواصف ترابية مما يجعل رؤية هذه المعالم أكثر صعوبة، فعند هدوء الأحوال الجوية على كوكب المريخ وخلوه من العواصف الترابية تظهر وقتئذ هذه المعالم الداكنة على سطحه بشكل أكثر وضوحاً.
وسيكون كوكب المريخ يوم الثلاثاء 31 يوليو الحالي في أقرب مسافة من الأرض "58 مليون كم"، وهي أقرب مسافة بين الكوكبين منذ عام 2003، ويمكن رؤيته ليلاً بالعين المجردة طيلة هذا الشهر كجرم أحمر لامع جداً في جهة الشرق بعد حلول الظلام.
واستخدم فريق الرصد أحدث التقنيات العالمية لتصوير الكواكب، حيث تم استخدام تلسكوب محوسب بقطر 10 إنش إضافة إلى استخدام كاميرا فلكية متطورة تتمكن من التقاط 125 صورة في الثانية الواحدة، فصور الكوكب هذه عبارة عن تجميع لأربع آلاف صورة فوق بعضها البعض.
كما استخدم الراصدون العديد من القطع الرصدية التي تعمل على تحسين الرصد، ومن ثم تم معالجة الصور باستخدام عدة برامج فلكية متخصصة.
شارك في الرصد العديد من المهتمين الذين تواجدوا في المنطقة أثناء الرصد، وقام الفريق بشرح هذه الظواهر للحضور، وقاموا بمشاهدة الكواكب بالعين المجردة ومن خلال التصوير الفلكي.
aXA6IDE4LjE5MC4xNTMuNzcg جزيرة ام اند امز