مقاتلات بولندا على خط حرب أوكرانيا.. شحنات خارج "حسابات" واشنطن
4 مقاتلات من طراز "ميغ 29" تعتزم بولندا إرسالها لأوكرانيا في أول خطوة من دولة عضو بالناتو، لكن واشنطن تعتبرها خارج "حساباتها".
والخميس، أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا أن وارسو ستسلم أوكرانيا دفعة أولى من أربع مقاتلات قاذفة من طراز ميغ-29، ما سيشكل أول عملية تسليم من هذا النوع من قبل دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وخلال مؤتمر صحفي، قال دودا للصحفيين: "في مرحلة أولى سننقل خلال الأيام المقبلة أربع طائرات تعمل بشكل كامل لأوكرانيا"، مضيفا أنه "يجري إعداد وصيانة طائرات إضافية حالياً، ومن المحتمل أن يتمّ نقلها تباعاً".
وأضاف: "لذلك، يمكننا القول إننا على وشك إرسال طائرات الميغ هذه إلى أوكرانيا"، مشيراً إلى أنّ بولندا لديها حاليا أكثر من 10 طائرات ميغ ورثتها من جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة.
ولفت إلى أن "طائرات الميغ هذه لا تزال في الخدمة بالقوات الجوية البولندية. إنها في سنوات عملها الأخيرة، لكن غالبيتها لا تزال تعمل بكامل طاقتها".
تحالف أوسع
لم يكن إعلان دودا الأول في هذا الإطار، حيث سبقه وزير دفاعه ماريوش بلاشتشاك، بالقول صباح اليوم نفسه إن بولندا تريد نقل طائرات "ميغ-29" إلى أوكرانيا "في إطار تحالف أكبر من الدول".
وردا على سؤال بشأن الدول الأعضاء في هذا التحالف، أشار بلاشتشاك إلى سلوفاكيا، ولكنه أضاف "بالطبع نحن منفتحون على آخرين".
وتابع "نريد بكل تأكيد أن ندير نشاطنا في إطار تحالف".
ولم تعلق روسيا على الفور على الإعلان البولندي، لكن الكرملين كرر القول عدة مرات بأن تسليم أسلحة غربية إلى كييف لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد النزاع و"معاناة" السكان المدنيين بدون تغيير "الأهداف العسكرية" لموسكو في أوكرانيا.
وسيتم استبدال طائرات الميغ التي ستُنقل إلى أوكرانيا، بطائرات "إف آي - 50" الكورية الجنوبية التي اشترتها بولندا، ثم بطائرات "إف - 35" الأمريكية.
وفي 2022، أعلنت سلوفاكيا المجاورة لبولندا أنها تريد مناقشة إرسال طائرات "ميغ-29" للمساعدة في تعويض الخسائر في مخزونات أوكرانيا الحالية.
لكن لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بهذا الشأن منذ ذلك الحين.
خارج حسابات واشنطن
سبق أن طلبت كييف عدة مرات من حلفائها الغربيين تسليمها مقاتلات-قاذفات حديثة على أمل الحصول على مقاتلات أف-16 الأمريكية.
لكن بعيد ذلك، أكد البيت الأبيض أن قرار بولندا "لا يغير" موقف واشنطن المعارض لإرسال طائرات أمريكية الصنع إلى كييف.
وتعليقا على الخطوة، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إن قرار بولندا "لا يغير حساباتنا فيما يتعلق بطائرات إف 16" الأمريكية الصنع، مضيفا أن الخطوة البولندية "لا تؤثر ولا تغير" ذلك.
وردا على الإعلان البولندي، قال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إيغنات إن "مقاتلات ميغ لن تحل المشاكل، نحن بحاجة لمقاتلات أف-16. لكن طائرات الميغ ستساهم في تعزيز قدراتنا".