رئيس بولندا في أوكرانيا.. دعم على وقع تقدم روسي بدونيتسك وأوديسا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن قواتها تمكنت من السيطرة على بلدة تشيرفونا زيركا في دونيتسك.
وذكرت الوزارة أن من مجموعة قوات "الشرق" تمكنت من تحرير البلدة بعد معارك ضارية أسفرت عن مقتل أكثر من 200 جندي أوكراني وتدمير عدد من المدرعات ومحطة حرب إلكترونية.
كما أحرزت قوات «المركز» و«الجنوب» و«الغرب» الروسية تقدمًا متفاوتًا على جبهات القتال، مع تكثيف الغارات الجوية والهجمات الصاروخية التي استهدفت مطارات عسكرية ومنشآت صناعية أوكرانية ومواقع تخزين للطائرات المسيّرة والوقود، بحسب البيان الروسي.
وأعلنت الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أكثر من 250 مسيرة أوكرانية، إضافة إلى قنابل موجهة من طراز JDAM.
ضربة روسية في أوديسا
في المقابل، أكدت السلطات الأوكرانية أن طائرة مسيّرة روسية اصطدمت بمبنى سكني شاهق في مدينة أوديسا الواقعة على البحر الأسود، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 14، بينهم ثلاثة أطفال، أحدهم في حالة حرجة.
وأظهرت لقطات مصورة محاولات فرق الإنقاذ إخلاء المبنى المؤلف من 21 طابقًا وسط تصاعد الدخان والنيران.
وتأتي هذه الضربة ضمن موجة متصاعدة من الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة والصواريخ على المدن الأوكرانية، في وقت تشهد فيه الجبهات نوعًا من الجمود وسط فشل جهود التوصل إلى هدنة دبلوماسية.
دودا في كييف.. دعم معلن قبل الرحيل
في هذه الأثناء، وصل الرئيس البولندي أندريه دودا إلى كييف صباح السبت للقاء نظيره فولوديمير زيلينسكي، في زيارة تحمل طابعًا رمزيًا عاليًا مع قرب انتهاء ولايته الرئاسية.
ووصف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها الرئيس البولندي بأنه «صديق حقيقي لأوكرانيا»، في حين تسعى كييف لحشد الدعم الغربي في ظل تراجع التقدم الميداني وتزايد الغارات الروسية.
لكن الأجواء السياسية في بولندا قد تشهد تحولًا بعد انتخاب كارول نافروتسكي، الذي رغم تأكيده مواصلة الدعم الدفاعي لأوكرانيا، يعارض انضمامها إلى الناتو والاتحاد الأوروبي، مما يثير قلقًا في كييف حول مستقبل الشراكة مع حليفتها الشرقية.
تحذير مجري: انضمام أوكرانيا إلى الناتو «جنون»
وفي موقف لافت، حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من أن قبول أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي «سيشعل برميل بارود» في قلب أوروبا، متهماً الاتحاد الأوروبي بالتسرع في الاندفاع نحو توسعة الحلف.
وقال أوربان في منشور عبر منصة «إكس»: «أوكرانيا في الناتو؟ هذا يعني حربًا مع روسيا. حرب عالمية ثالثة تبدأ في اليوم التالي».
وجاءت تصريحاته عقب قمة الناتو المصغّرة في لاهاي، والتي غاب عنها زيلينسكي بشكل رسمي، فيما خلا البيان الختامي من أي وعود واضحة بشأن عضوية كييف، مكتفيًا بالإشارة إلى «استمرار الدعم».
ورغم أن الحلف لم يُشر رسميًا إلى توسيع عضويته ليشمل أوكرانيا في الوقت الحالي، إلا أن تصاعد التوترات السياسية داخل دول الناتو، خصوصًا بين أوروبا الشرقية والمجر، يعكس تعقيدًا متزايدًا في بناء إجماع غربي حول المسألة الأوكرانية.