"ثورة السجناء" على مقتل آبتين.. نظام إيران بمرمى الغضب
قالت مجموعة من المعتقلين السياسيين بإيران، الإثنين، إن وفاة الشاعر والمخرج بكتاش أبتين، "قتل ممنهج للسجناء السياسيين".
وأكد البيان الذي تسلمت مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، نسخة منه، أن وفاة الشاعر تعد "استمرارا للاغتيالات السياسية".
وتابع البيان "إذا كان الجهاز القمعي لإيران، لأي سبب آخر، قادرًا على خنق المعارضة كما فعل في السابق، فقد وجد طرقًا أخرى لإسكات النقاد والمعارضين، وحالة بكتاش مثال على ذلك".
وأعلنت رابطة الكتاب الإيرانيين المعارضة، مساء السبت، وفاة بكتاش جراء إهمال السلطات في تقديم العلاج اللازم له.
وحُكم على الشاعر والمخرج السينمائي بكتاش آبتين "48 عامًا"، بالسجن ست سنوات بتهمة الدعاية ضد النظام والانتماء لمجموعة معارضة بالاضافة إلى زيارة قبور سجناء أعدمهم النظام عام 1988.
وانتقدت رابطة الكتاب الإيرانيين مرارًا وتكرارًا مسؤولي سجن ايفين شمال طهران لتأخيرهم في نقل بكتاش أبتين إلى المستشفى.
احتجاجات داخل السجن
وفي سياق متصل، أفادت هيئة الاذاعة البريطانية باللغة الفارسية، مساء الإثنين، بحدوث اضطرابات واحتجاجات في سجن إيفين على خلفية إقامة مجلس تأبين للشاعر الراحل بكتاش آبتين.
وقالت عائلات المعتقلين السياسيين في سجن ايفين، إن "الجناح الخاص بالنساء في سجن ايفين شهد الليلة الماضية إقامة مجلس فاتحة لتأبين الشاعر الراحل بكتاش آبتين".
وقال صدرا عبد اللهي زوج الناشطة المعتقلة "عالية مطالب زاده"، لـ"بي بي سي" باللغة الفارسية إن "زوجته جرى نقلها على ما يبدو إلى سجن قرجك المخصص للنساء شرق طهران بأمر من النيابة العامة وضباط الأمن والقضاء".
وعالية مطلب زاده مصورة ونائب رئيس جمعية الدفاع عن حرية الصحافة وناشط في مجال الحقوق المدنية، ومحكوم عليها بالسجن ثلاث سنوات.
وأثارت وفاة بكتاش عبطين ردود فعل واسعة حيث هتف المشيعون في الجنازة "الموت للحكومة القاتلة".
وكشفت رابطة الكتاب الإيرانيين، أن جنازة بكتاش أبتين، التي كان من المقرر إقامتها يوم الإثنين، أقيمت يوم الأحد الساعة 3:00 مساءً، بضغط من قوات الأمن التي طالبت بإقامتها عاجلاً".
aXA6IDUyLjE0LjYuNDEg جزيرة ام اند امز