6 طوابع بريدية تحمل صورة البابا فرنسيس في كردستان العراق
أعلنت وزارة النقل والمواصلات في إقليم كردستان العراق إصدار 6 طوابع بريدية بمناسبة الزيارة التاريخية التي يجريها البابا فرنسيس للبلاد.
وقال وزير النقل والاتصالات في إقليم كردستان، آنو جوهر عبدوكا، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "بمناسبة زيارة البابا إلى أربيل تم إصدار طوابع بريدية خاصة بهذه المناسبة التاريخية".
وكان زعيم الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وصل صباح الأحد إلى أربيل قادماً من العاصمة بغداد، وكان في استقباله رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني إضافة إلى الشخصيات الدينية والمدنية.
وجرت مراسم استقبال رسمية مهيبة في مطار أربيل حيث اصطف العشرات من مختلف المكونات الدينية والقومية يرتدون زيهم الشعبي وبأيديهم أغصان الزيتون وسعف النخيل يلوحون بها ترحيبا بقدوم الحبر الأعظم.
وأعلنت رئاسة إقليم كردستان، في وقت لاحق من اليوم، تفاصيل لقاء رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني وبابا الفاتيكان فرنسيس.
وقالت الرئاسة في بيان حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، إن "بارزاني استقبل في مطار أربيل الدولي قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ولدى ترجله من الطائرة أشار قداسته إلى الأرض قائلاً لرئيس الإقليم يسعدني أن نلتقي من جديد هنا".
وأضافت أن "بارزاني رحب في اجتماع حضره رئيس الوزراء مسرور بارزاني، ونائب رئيس إقليم كردستان مصطفى سيد قادر، ونائب رئيس الوزراء قوباد طالباني وسكرتير برلمان كوردستان ومنى قهوجي، بقداسة البابا قائلاً، باسم كل مكونات شعب كردستان أرحب أحر الترحيب بقداستكم.. إن زيارتكم هذه حدث تاريخي عظيم، وهي موضع غاية السرور والتشريف لنا نحن ومحل اعتزاز لكل شعب كردستان".
وفي جانب آخر من كلمته، قال الرئيس نيجيرفان بارزاني: "نؤمن تمام الإيمان بالحرية الدينية وبالتعددية الدينية. وأن التسامح والتعايش وقبول الآخر بين المكونات، هوية وثقافة عريقة بكردستان، ونعمل بكل الصور على حماية هذه الثقافة. إننا دائماً إلى جانب السلام والحوار، ونرفض الإرهاب والتشدد، ولا نسمح أبداً بأن يكون أي مكون ديني أو قومي في كردستان ضحية للإرهاب والتشدد".
من جهته، قال قداسة البابا وفقا للبيان: "شكراً جزيلاً لهذا الاستقبال الحار.. كنت منذ زمن بعيد أريد زيارة إقليم كردستان، ويسعدني أنني لبّيت اليوم دعواتكم".
وتابع: "أكنّ لكم كل التقدير لقيامكم، رغم كونكم تخوضون الحرب، باحتضان النازحين المسيحيين من الموصل وسهل نينوى وقرقوش، والنازحين من المكونات الأخرى، أنتم من استقبل المسيحيين بأحضان مفتوحة".
وأضاف قداسته: "جئت لكي ندعو ونصلي معاً من أجلكم ومن أجل المسيحيين والإنسانية جمعاء"، وأضاف: "جاء العدو ليخرب هذا البلد، لكنكم بأصالتكم خدمتم واستقبلتم النازحين والمكونات الأخرى"، مبينا أن "الحرب دمار وخراب، لكنكم هزمتم العدو وتعيدون إعمار البلد".
وفي جانب آخر من حديثه، قال قداسة البابا: "جئت لمباركة هذه الأرض، أنتم أطهار، مددتم يد العطف للجميع، فادعوا لي أيضاً، شكراً لما تفعلونه وتبذلونه لكل الأديان وكل المكونات، الحرية مستتبة في كردستان، أشكركم مرة أخرى على الاستقبال الحار وعلى ضيافتكم".