أبرزهم أورسولا لاين.. "فوربس" تستعرض أقوى النساء في 2022
شهد عام 2022 تطورات فارقة بمسرح السياسة العالمية برز خلالها الدور الهام الذي لعبته نساء حول العالم.
وفي قائمة هذا العام، تصدرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ٦٤ عاما، رأس قائمة فوربس لأقوى النساء في العالم لعام 2022 حيث قالت فوربس أنها تلعب دورًا رئيسيًا في السياسة في وقت يزداد فيه تهديد الاستقرار الجيوسياسي فيما يظل هناك تأثير كبير لقوتها السياسية في المسرح العالمي.
وقال تقرير مجلة "فوربس"إنه بصورة إجمالية، تشرف النساء في القائمة بشكل مباشر أو يؤثرن في نحو 3 مليارات شخص وأكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي في العالم.
وأوضح التقرير في حيثيات اختيار فون دير لاين إنه في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية، واجهت أوروبا أزمة طاقة قد تهدد وضعها الاقتصادي لسنوات قادمة. ومع ذلك، يقف الاتحاد الأوروبي موحدًا أكثر من أي وقت مضى أمام هذه الأزمة.
وصعدت رئيسة المفوضية الأوروبية على رأس قائمة هذا العام، بعد أن كان ترتيبها الثامنة في العام الماضي على القائمة ذاتها.
وفي المركز الثاني هذا العام، جاءت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، 66 عاما، التي تنخرط في جهود مستمرة لعمل توازن بين الدعم المستمر لأوكرانيا مع كبح التضخم المتزايد وتكاليف الطاقة.
كما ينصب اهتمامها كرئيسة لمؤسسة مالية عالمية على معالجة أزمة الديون التي تلوح في الأفق بين الاقتصادات النامية في أعقاب تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم، وفقا لفوربس.
وفي المركز الثالث، جاءت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاري، 58 عاما، هبوطا من المرتبة الثانية التي تبوأتها العام الماضي باعتبارها أعلى مسؤولة منتخبة في تاريخ الولايات المتحدة، وهذا تذكير بأنه على الرغم من أن المكتب البيضاوي بعيد المنال، فإنه في متناول اليد.
وفيما يخص المراكز التي احتلتها النساء المؤثرات واللاتي يعملن في مجالات البيزنس والأنشطة الخيرية، شهدت القائمة في مركزها السابع ظهور وجه جديد هو جيورجيا ميلوني، اول رئيسة وزراء إيطالية، والتي تبلغ من العمر 54 عاما.
وقالت "فوربس" في حيثياتها إنه "رغم أن ميلوني شخصية مثيرة للجدل وما زال مستقبلها السياسي غير مؤكد بصفتها رئيسة الحكومة الإيطالية الممثلة لحزب اليمين المتطرف منذ الحرب العالمية الثانية، فإنها تمثل إضافة قوية إلى القيادة النسائية باعتبارها المرأة الوحيدة التي تقود دول مجموعة العشرين".
وفي المركز الـ 12جاءت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، 69 عاما، التي تلعب دورًا حاسمًا في تقديم المساعدة المالية وتعزيز التجارة العالمية في ظل مخاوف الركود العالمي.
وفي المركز السابع عشر، جاءت تساي إنغ وين، 66 عاما، التي تقضي حاليًا فترة ولايتها الثانية كرئيسة لتايوان، وقد تراجعت هذا العام من المركز التاسع (في العام الماضي) بسبب الأداء الضعيف لحزبها في الانتخابات الأخيرة.
وكما غادرت المستشارة السابقة لألمانيا أنجيلا ميركل قبل عامين القائمة التي احتلت صدارتها باطراد خلال الأعوام السابقة، تراجع ترتيب بعض "المؤثرات" من السياسيات على الصعيدين المحلي والعالمي.
فعلى الرغم من بقاء رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، 82 عاما، على القائمة هذا العام، فإنها تراجعت بشكل كبير من المركز 15 إلى المركز 25 بعد إعلانها أنها ستتنحى عن منصب زعيمة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب بعد ما يقارب عقدين من الزمن في السلطة.
وفي المركز الثالث والثلاثين، جاءت جانيت يلين، 76 عاما، وهي وزيرة الخزانة الأمريكية .
كما جاءت نظيرتها الهندية نيرمالا سيتارمان، 63 عاما، في المركز الـ36.
أما جاسيندا أرديرن، ٤٢ عاما، رئيسة وزراء نيوزيلندا فجاءت في المركز الأربعين من القائمة.
ولعل أبرز الوافدات الجديدات في عام 2022 لا تحتل منصبًا بارزًا كرئيسة دولة أو سياسية تقليدية، كانت مهسا أميني (رقم 100)، 22 عامًا، التي أدت وفاتها أثناء احتجازها من قبل الشرطة في سبتمبر/أيلول الماضي إلى إشعال أكبر احتجاجات سياسية في إيران منذ ثورة 1979.
وهيمنت النساء على الاحتجاجات، إذ خرجن إلى الشوارع للمطالبة بالحريات الديمقراطية فيما تصاعدت حاليًا دعوات ثورية لتغيير النظام بهذا البلد.