السعودية تستقبل كسوف الشمس بالصلاة في المسجد الحرام
السعودية شهدت، الخميس، ظاهرة كسوف الشمس الحلقي النادرة، التى لم تحدث منذ 97 عامًا، وبدأ مسار الكسوف الحلقي مع شروق الشمس بالمملكة
أدَّى المصلون في المسجد الحرام، الخميس، صلاة كسوف الشمس، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وشهدت السعودية، الخميس، ظاهرة كسوف الشمس الحلقي النادرة، التى لم تحدث منذ 97 عامًا، وبدأ مسار الكسوف الحلقي مع شروق الشمس بالمملكة في منطقة تبعد حوالي 180 كيلومتر غرب مدينة الدمام.
وكانت مدينة الهفوف بالأحساء، أول منطقة مأهولة بالسكان واقعة في الخط المركزي لمسار الكسوف، حيث تمكن الراصدون من رؤية الكسوف الحلقي مع شروق الشمس لمدة دقيقتين و59 ثانية.
وشهد المسجد الحرام إقبالا من قبل المصلين، فيما وفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الاستعدادات اللازمة.
وأم المصلين الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري وعقب انتهاء الصلاة ألقى خطبة حث فيها المصلين بتقوى الله عز وجل وإتباع أوامره واجتناب نواهيه، والرجوع إليه والإنابة له سبحانه.
وقال: "جُعلتِ الشمسُ آيةً باهرةً تدلُّ على عِظَمِ خالقِهَا المستحقِّ للإفرادِ بالعبادةِ وتنبيهاً للغافلينَ العابدينَ لها دون خالقِهَا".
لافتاً إلى أنه مع اعتيادِ المرءِ ورؤيتِهِ لطلوعِ الشمسِ وبقاءِها لساعات وتقلبِه في هذه النعم التي ألفها، فمع طول العهد فإن العبدَ ينسى هذه النعمة فيغفل ويطغى، فيأتي التنبيهُ الربانيُّ من الخالق عزَّ في عُلاه، فاللهُ عزَّ وجلَّ سخَّرَ الشمسَ والقمرَ؛ أيْ ذَلَّلَهُمَا بِالطُّلُوعِ والأفول تقديرا لِلْآجَالِ وَإِتْمَامًا لِلْمَنَافِعِ".
وأوضح أن "التخويفُ قد يأتي من الرحمن الرحيمِ بسلبِ تلك النعمةِ لسويعاتٍ قليلةٍ؛ ليرى الناسُ عِظمَ المشقةِ حين يفْقدُون العطايا وتزولُ عنهم النعمُ، وليسَ الخبرُ كالمعاينة"ِ.
ودعا في ختام خطبته الله عز وجل أن "يحفظ لهذه السعودية أمنها واستقرارها وولاة أمرها لكل ما يقدمونه لبيت الله الحرام من توسعات وتسخير كافة الإمكانات لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار".