أول استجابة في البريمييرليج لنداء تخفيض الرواتب
مانشستر يونايتد أول نادٍ في الدوري الإنجليزي الممتاز يوافق لاعبيه على المطالبات بتخفيض الرواتب لمواجهة تداعيات فيروس كورونا
أصبح نادي مانشستر يونايتد أول المستجيبين لنداءات تخفيض الرواتب في الدوري الإنجليزي الممتاز لمواجهة الأزمة الاقتصادية الناتجة عن توقف الأنشطة الرياضية بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
ورغم حدوث توافق في بعض الأندية الأوروبية، فيما يخص تخفيض الرواتب، لمواجهة تداعيات توقف النشاط، على غرار ما حدث في برشلونة وأتلتيكو مدريد الإسبانيين، فضلا عن يوفنتوس الإيطالي، فإن الأمر يعد مختلفا كليا في البريمييرليج.
وظهرت دعوات شعبية ورسمية تطالب لاعبي البريمييرليج بتخفيض رواتبهم، للمساهمة في جهود مكافحة تداعيات وباء كورونا، آخرها من مات هانكوك، وزير الصحة البريطاني، الذي طالب نجوم الدوري الممتاز بالموافقة على خفض رواتبهم في وقت تكافح فيه البلاد انتشار فيروس كورونا.
مبادرة ماجواير
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ذكرت أن هاري ماجواير، قائد مانشستر يونايتد، طلب من لاعبي الفريق تخفيض 30% من راتبهم للتبرع بها لصالح المستشفيات في مدينة "مانشستر"، وهو الأمر الذي لاقى ترحيبا من نجوم الفريق، ليقوم اللاعب بنقل هذا الطلب إلى إد وودوارد نائب المدير التنفيذي للنادي.
هذه اللافتة من اللاعبين ستسهم في مساعدة مستشفيات مدينة "مانشستر" بأموال طائلة لمواجهة جائحة كورونا الذي تسبب في وفيات ببريطانيا تخطت 3 آلاف شخص.
وأشارت الصحيفة إلى أن مانشستر يونايتد حقق إنفاقا مذهلا في رواتب اللاعبين بشهر أكتوبر/كانون الأول الماضي، حيث أظهرت الوثائق المالية أن الأجور السنوية في النادي بلغت 332 مليون جنيه إسترليني وهو أعلى مستوى على الإطلاق، إذ نمت بمقدار 100 مليون جنيه إسترليني بزيادة 43% عن السنوات الثلاث الماضية.
ومن ثم، فإن تخفيض 30% من رواتب اللاعبين هذا الشهر وإنفاق ما سيتم خصمه من أموال على دعم المستشفيات لمواجهة كورونا، لن يشكل أزمة كبيرة بالنسبة للاعبي الشياطين الحمر.
دي خيا يتصدر أغلى الرواتب الأسبوعية
يعد الإسباني ديفيد دي خيا، حارس مرمى الفريق، الأكثر تقاضيا للراتب الأسبوعي في النادي بقيمة 375 ألف جنيه إسترليني.
ويأتي في الوصافة الفرنسي بول بوجبا لاعب الفريق بقيمة 290 ألف جنيه إسترليني، ثم مواطنه أنتوني مارسيال بقيمة 250 ألف جنيه إسترليني.
ويحتل الإنجليزي ماركوس راشفورد المركز الرابع في القائمة بقيمة 200 ألف جنيه إسترليني، ثم مواطنه هاري ماجواير قائد الفريق بقيمة 189 ألف جنيه إسترليني.
أزمة الرواتب في البريمييرليج
قرار مانشستر يونايتد يعد تحريكا للمياه الراكدة فيما يخص الأزمة المشتعلة بين الحكومة البريطانية ورابطة لاعبي الأندية الإنجليزية المحترفة، بعدما دعا مات هانكوك، وزير الصحة، لاعبي البريمييرليج إلى القيام بدورهم والموافقة على خفض رواتبهم، وهو ما طلبه جوليان نايت، رئيس لجنة الرياضة والثقافة والإعلام في البرلمان البريطاني، الذي شدد على ضرورة فرض ضريبة على الدخل الاستثنائي للأندية إذا لم تعالج ما وصفه بـ"الوضع المقيت" للاعبين الذين يحصلون على أموال طائلة بينما يتم خفض رواتب موظفين آخرين.
بدورها، أصدرت رابطة اللاعبين المحترفة بيانا أكدت فيه عدم ممانعتها خفض رواتب لاعبي الدوري الممتاز، شريطة أن يكون ذلك وفق اتفاق واضح، مع مراعاة حالة كل نادٍ على حدة، لأن هناك بعض الأندية تستطيع تحمل أجور اللاعبين والموظفين في ظل توقف النشاط وعدم وجود إيرادات، ما يعني أن ملاك تلك الفرق هم المستفيدون فقط من قرار تخفيض رواتب اللاعبين.
aXA6IDMuMTQ4LjExNy4yMzcg جزيرة ام اند امز