أول رئيس يساري بكولومبيا.. ما علاقته بحركة "إم 19" المتمردة؟

سيكون اليساري جوستافو بيترو، الذي كان في أحد الأيام عضوا في حركة إم-19 المتمردة، الرئيس المقبل لكولومبيا بعد فوزه على قطب الأعمال رودولفو هيرنانديز في انتخابات الرئاسة التي أجريت الأحد.

وأظهرت أرقام من مكتب التسجيل الوطني أن بيترو، عضو مجلس الشيوخ الحالي ورئيس بلدية سابق للعاصمة بوجوتا، حصل على 50.49 في المئة من الأصوات بينما حصل هرنانديز على 47.26 في المئة.

وكان نحو 20 مليون شخص قد أدلوا بأصواتهم في جميع أنحاء البلاد.

وكتب بيترو على تويتر: "اليوم هو يوم عيد للشعب. فلنحتفل بأوّل انتصار شعبي". وحصل خصمه المليونير رودولفو هيرنانديز الذي أقرّ عبر "فيسبوك" بهزيمته، على 47,26% من الأصوات، أي بفارق نحو 700 ألف صوت، بحسب النتائج التي نشرتها الهيئة الوطنيّة المكلّفة تنظيم الانتخابات.

وقال هيرنانديز في بثّ حيّ عبر فيسبوك: "اليوم اختارت غالبيّة المواطنين المرشّح الآخر... أنا أقبل النتيجة كما هي". وأضاف "آمل أن يعرف جوستافو بيترو كيف يقود البلاد وأن يكون مخلصًا لخطابه المضادّ للفساد".

من جهته، كتب الرئيس المحافظ المنتهية ولايته إيفان دوكي على تويتر "اتصلتُ بجوستافو بيترو لتهنئته بصفته رئيسًا منتخبًا للشعب الكولومبي"، مضيفًا "اتّفقنا على الاجتماع في الأيّام المقبلة لبدء انتقال سلس ومؤسّساتي وشفّاف".

وقاد بيترو حملته الانتخابية تحت شعار «التغيير»، الذي يتطلع إليه الكولومبيون بغالبيتهم الكبرى.

وبات أول رئيس يساري في تاريخ البلاد الحديث. وسيكون ذلك بمثابة زلزال سياسي في بلد يحتكر فيه المحافظون السلطة منذ عقود، حيث إن السياسات اليسارية لها سمعة سيئة طويلة الأمد بسبب عنف المليشيات اليسارية التي غذت الصراع المسلح في كولومبيا على مدى 52 عاما.

وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يخوض فيها بيترو (62 عاماً) انتخابات رئاسية. ويرى العديد من الناشطين في ائتلافه اليساري «الميثاق التاريخي» الذي تصدر الانتخابات التشريعية في مارس/آذار الماضي أن هذه الانتخابات ستكون فاصلة.