"مرشحي الرئاسة" يحصن رئيس وزراء الصومال بتحذير لـ"مرسل"

اتهم اتحاد مرشحي الرئاسة الصومالية، رئيس البرلمان المنتهية ولايته محمد مرسل، شيخ عبدالرحمن بعرقلة الواجبات الدستورية لرئيس الوزراء.

جاء ذلك في بيان صحفي عقب اجتماع لأعضاء اتحاد مرشحي الرئاسة الصومالية في مقديشو.

وحذر الاتحاد من أن "مرسل" أدخل الصومال في صراع وحرب بعد تمريره التمديد للرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو لمدة عامين - قبل التراجع عنه - ثم معارضته تعيين عبدالله محمد نور وزيرا جديدا للأمن الداخلي.

وأعرب اتحاد مرشحي الرئاسة عن دعمه الكامل ووقوفه بجانب رئيس الوزراء محمد حسين روبلي في الإجراءات التي يتخذها وقيادته للجهود السياسية والأمنية في الصومال بعد فشل فرماجو في خلق توافق مع المعارضة بعد انقضاء ولايته.

وفجرت قضية مقتل موظفة الاستخبارات الصومالية إكرام تهليل فارح، حرب صلاحيات بين الرئيس المنتهية ولايته ورئيس الوزراء، وسط جهود وساطة وتطورات وضغوط.

وتواصلت الأزمة السياسية في الصومال بين الرجلين بشأن تحقيق العدالة في قضية إكرام التي قال الجهاز إنها "قتلت" على يد حركة الشباب عقب تسليمها إليها من قبل طرف لم تسمه، فيما نفت الحركة ذلك لاحقا.

وتسببت القضية الغامضة في إقالة مدير الاستخبارات فهد ياسين؛ رجل فرماجو، والذي يحاول حمايته من الملاحقة القضائية.

وعين روبلي النائب في البرلمان عبدالله محمد نور ويرا جديدا للأمن الداخلي لترتيب المؤسسة الأمنية في البلاد، في خطوة سرعان ما رفضها فرماجو زاعما أنها "غير دستورية"، كما رفض الوزير المقال حسن حندبي قرار عزله.

هنا دخل رئيس البرلمان المنتهية ولايته محمد مرسل شيخ عبدالرحمن المتحالف مع فرماجو على خط الأزمة، وشكك في قانونية أداء اليمين للوزير ومباشرة أعماله دون نيل ثقة البرلمان.

وأمام ذلك، دعا مرشحو الرئاسة قادة القوات المسلحة الصومالية إلى عدم التدخل في السياسة، مشددين على ضرورة دعمهم لـ"روبلي" وعدم أخذ أوامر غير دستورية من فرماجو المنتهية ولايته.

وأكد مرشحو الرئاسة أهمية عدم تأثير الخلاف الحالي على الانتخابات الصومالية، داعين إلى الإسراع في إجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن.

والأربعاء أدان مجلس اتحاد المرشحين الصوماليين، التعيينات الأمنية للرئيس المنتهية ولايته عبدالله فرماجو، مؤكدين أنها غير دستورية.

وكان فرماجو عين العقيد ياسين فري مديرا مؤقتا لجهاز المخابرات والأمن الوطني، بينما عين المدير السابق للاستخبارات فهد ياسين مستشارا للأمن القومي، كما عين عبدالسعيد موسى علي مديرا للقصر الرئاسي.

وما بين هذا وذاك، يرى مراقبون أن محمد مرسل شيخ عبدالرحمن يحاول الدخول على خط الأزمة بين فرماجو وروبلي عبر إحياء البرلمان المنتهية ولايته، وعقد جلسة لإصدار قرارات بهدف خلق أزمات سياسية بينها إعلان عزل رئيس الوزراء.