رئيس وزراء الكويت الجديد يتعهد بالحفاظ على دولة المؤسسات
تعهد رئيس وزراء الكويت الجديد الشيخ أحمد نواف الصباح، الإثنين، بالمحافظة على المكتسبات الوطنية والدستور والديمقراطية ودولة المؤسسات.
وقال نواف، في رسالة وجهها إلى أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح اليوم: "سأواصل بذل الغالي والنفيس لتحقيق النهضة الشاملة والتنمية والبناء على أرض الوطن الغالي وتحقيق ما يتطلع إليه أبناؤه الأبرار من رقي ورخاء".
وعبر رئيس الحكومة الكويتية الجديد عن أمانيه في أن يديم على بلاده الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار في ظل رعاية أمير البلاد.
وأعلن الديوان الأميري الكويتي أمس الأحد تعيين نجل أمير الكويت الأكبر الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسًا لمجلس الوزراء خلفا للشيخ صباح الخالد الحمد الصباح .
ونص الأمر الأميري على تعيين فريق أول م. الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء، وأن يكلف بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة وعرض أسمائهم على أمير البلاد لإصدار مرسوم تعيينهم.
مرحلة "هامة"
وتعد الحكومة الكويتية المرتقب تشكيلها هي الـ40 في تاريخ البلاد السياسي، والرابعة في عهد الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى مقاليد الحكم في 29 سبتمبر/أيلول 2020.
وتخلف الحكومة الكويتية الجديدة حكومة تصريف الأعمال الحالية التي قبل أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح استقالتها في 10 مايو/أيار الماضي وأمر باستمرارهم في تصريف العاجل من شؤون منصبهم لحين تشكيل الحكومة الجديدة.
ويتولى الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئاسة الوزراء في مرحلة هامة ومليئة بالتحديات في تاريخ الكويت، حيث يرتقب خلال الفترة القادمة صدور مرسوم بحل مجلس الأمة الكويتي، وبالتالي ستشرف الحكومة الجديدة على إعداد الانتخابات القادمة.
وتعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح في منصب رئيس الوزراء في هذا التوقيت الدقيق يعكس ثقة القيادة الكويتية بقدراته على تجاوز تحديات المرحلة الراهنة.
سيرة حافلة
ولد الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح في الكويت عام 1956 وهو نجل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
تلقى الشيخ أحمد تعليمه -كما غيره من أبناء الكويت- في المدارس الكويتية التي كانت قبلة للتعليم لأبناء المجتمع الخليجي وحصل على بكالوريوس التجارة من جامعة الكويت.
التحق بوزارة الدفاع وتلقى دورات عسكرية مكثفة مكنته من الحصول على رتبة ملازم أول في وزارة الدفاع عام 1985.
وبعدما أثبت جدارته في العمل العسكري، التحق بالإدارة العامة بقوة الشرطة في 5 مارس/آذار 1986 برتبة نقيب، ونظرا لاجتهاده وكفاءته تدرج في العديد من المناصب، حيث شغل منصب وكيل وزارة مساعد لشؤون الجنسية والجوازات بوزارة الداخلية ثم منصب وكيل وزارة مساعد لشؤون التعليم والتدريب بوزارة الداخلية.
ونال الشيخ أحمد عضوية الجمعية العمومية للنادي العربي، وأصبح مديرًا للكرة في العصر الذهبي لذلك النادي العريق وعضوا للاتحاد الكويتي لكرة القدم في عام 1988 .
تدرج في المناصب
ونظرا لخبراته فقد تمت تزكيته رئيسا لمجلس إدارة الاتحاد الرياضي الدولي للشرطة لعدة فترات، فضلا عن ترؤسه لاتحاد الشرطة الكويتي.
بعد تقاعده عن العمل في وزارة الداخلية برتبة فريق أول متقاعد، تم تعيينه محافظا لحولي عام 2014 بدرجة وزير وتمكّن بفضل خبراته الواسعة من إحداث نقلة نوعية في المحافظة، حيث دشن حزمة مشروعات تطويرية بالتعاون مع الجهات الحكومية طورت من البنى التحتية وحققت الراحة للمواطنين والمقيمين وأبرزت الوجه الحضاري للبلاد.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020 صدر أمر أميري بتعيينه في منصب نائب رئيس الحرس الوطني بدرجة وزير خلفا لولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي كان يشغل هذا المنصب الهام على مدار 17 عاما وحتى توليه ولاية العهد في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه 2020. وفي سبتمبر/أيلول 2021 صدر أمر أميري بتعيينه وكيلا لوزارة الداخلية.
وفي 9 مارس/آذار 2022 صدر أمر أميري بتعيينه نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية، قبلأن يتولى اليوم مهمة تشكيل مجلس الوزراء الجديد.