"زوجان معاصران جدا".. هاري وميغان بعيون الأمريكيين
لطالما تساءل كثيرون عن سبب الشعبية التي يلقاها كل من الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل لدى الأمريكيين.
كلايف إيرفينغ الكاتب المختص في شؤون العائلة المالكة البريطانية، حاول البحث عن الإجابة ووصل إلى أن هذا الصدى مرجعه أن هاري وميغان "يتعاملان مع قضايا معاصرة ذات أهمية".
وبحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية فإن دوق ودوقة ساسكس منذ قرارهما بالتنحي عن واجباتهما الملكية عام 2020، بدآ حياة جديدة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ومنذ عبورهما المحيط الأطلسي، كان جدول الزوجين مزدحما – حيث وقعا صفقات بملايين الجنيهات مع منصتي "نتفليكس" و"سبوتيفاي"، وأصبح هاري قوة كبيرة في عالم النشر بعد إصدار مذكراته بعنوان "سبير" أو "الاحتياطي".
لكن الأقرب إلى قلب الزوجين، بحسب الصحيفة البريطانية، هي منظمة "آرتشويل"، وهي منظمة تضم مؤسسة غير ربحية ومركزين للإنتاج جعلت من الدفاع عن حقوق الإنسان أسلوب عملها.
وبحسب كلايف إيرفينغ، مؤلف كتاب "الملكة الأخيرة" فإن هذا الالتزام وعدد من الأمور الأخرى هي ما جعل الزوجين يحققان نجاحا في أمريكا.
وقال إن "هاري وميغان أكثر شهرة بكثير في أمريكا لأنهما زوجان معاصران جدا، ويتعاملان مع القضايا المعاصرة."
وأضاف أن "كليهما منخرط في قضايا مهمة حقا، لكن هاري تحديدا يولي قدرا كبيرا من الاهتمام إلى الرعاية بالعسكريين السابقين الذين عانوا من ضغوط مختلفة."
ووفق لإيرفينغ، الذي يعيش في نيويورك ولكنه يزور المملكة المتحدة بانتظام، فإن هاري وميغان يشاركان "في قضايا مهمة حقا"، لكن مشروع هاري المؤثر يضرب على وتر حساس لدى الأمريكيين بشكل خاص.
وأشار الكاتب إلى أن نجل ملك بريطانيا يولي اهتماما كبيرا برعاية الأفراد العسكريين السابقين الذين عانوا من مختلف الضغوط.
ولفتت "إكسبريس" إلى أن هاري خدم في الجيش لعشرة أعوام، حيث ترقى إلى رتبة نقيب، وخدم مرتين في أفغانستان، كما يواصل العمل دعما للجنود زملائه، حيث يعمل على تعزيز الدعم للمصابين من الرجال والنساء الذين يتكيفون مع الحياة بعد الإصابات التي لحقت بهم.
وتساعد ميغان هاري في عمله، بحسب إيرفينغ، مشيرا إلى أن السبب الآخر وراء تفضيل دوق ودوقة ساسكس في الولايات المتحدة هو أن الأمريكيين يرون الملكية تشبه هاري وميغان أكثر من تشارلز وكاميلا.
وأشار الكاتب إلى أن الأمير ويليام وكيت أميرة ويلز ينظر إليهما بإيجابية أيضًا أكثر من الملك تشارلز وكاميلا.
ولكن على الرغم من اختلافهم، ينظر إلى دوق ودوقة ساسكس ودوق ودوقة ويلز على أنهم "يعيشون في اللحظة الراهنة".
وفي استطلاع أجرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية شمل 1500 مصوت مسجل في 4 أبريل/نيسان الماضي، قال 39% إنهم ينظرون إلى هاري بإيجابية، في حين قال 31% إنهم ينظرون إليه بشكل سلبي.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjExMSA= جزيرة ام اند امز