من القصر إلى الجبهة.. الأميرة آن تلتقي زيلينسكي في أوكرانيا

دعم كبير توليه العائلة المالكة البريطانية لأوكرانيا الغارقة في الحرب منذ أكثر من 3 سنوات.
وبهدف "إظهار التضامن" مع الأطفال والأسر المتضررة، قامت الأميرة آن شقيقة العاهل البريطاني الملك تشارلز بزيارة أمس الثلاثاء إلى أوكرانيا التي مزقتها الحرب.
وخلال زيارتها، التي تمت بناءً على طلب وزارة الخارجية، سلّطت الأميرة الضوء على "التجارب المؤلمة" التي يشهدها الأطفال الذين يعيشون على خط المواجهة في الصراع، وتحدثت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن دعم المملكة المتحدة المستمر لكييف.
وتُعدّ الأميرة، البالغة من العمر 75 عامًا، ثالث عضو بارز في العائلة المالكة البريطانية يزور أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022 وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
ورحب زيلينسكي بالأميرة وناقش معها دعم المملكة المتحدة لكييف في حين سلمت آن للرئيس الأوكراني ظرفًا مختومًا يحمل شعارًا ملكيًا أحمر على ظهره، والذي ربما كان يحتوي على رسالة شخصية من الملك.
وبعد لقائهما، قدمت الأميرة احترامها عند النصب التذكاري للأطفال برفقة أولينا زيلينسكا، السيدة الأولى الأوكرانية حيث تركت دمية دب عند النصب الذي يُخلّد ذكرى مئات الأطفال الذين لقوا حتفهم منذ بدء الحرب وقالت لزيلينسكا "كان هذا واحدًا تملكه ابنتي".
كما التقت الأميرة آن بممثلات عن الشرطة النسائية والقوات المسلحة في العاصمة كييف للاستماع إلى دورهن في حماية النساء والأطفال في خضم الحرب، واستمعت إلى أطفال في مركز حماية حقوق الطفل، أُعيدوا إلى أوكرانيا، للاطلاع على إعادة إدماجهم.
وعلى غرار زيارة الأمير هاري إلى كييف في سبتمبر/أيلول الماضي، قامت الأميرة آن بعد ذلك بجولة في مركز لإعادة التأهيل، حيث التقت بمحاربين قدامى عائدين من جبهات الحرب.
وتحدثت الأميرة آن إلى قدامى المحاربين الذين يتأقلمون مع الحياة المدنية من ذوي الإعاقات والإصابات التي تعرضوا لها في المعارك كما زارت أيضا كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف.
وتقدم المملكة المتحدة والعائلة المالكة دعما كبيرا لأوكرانيا وأشارت التقارير إلى دور الملك تشارلز الثالث في إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغيير موقفه بشأن الحرب وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى لندن.
وقال كبير مستشاري زيلينسكي لصحيفة "تلغراف" إن هذه المحادثات كانت "بالغة الأهمية"، حيث يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تراجع عن إصراره السابق على أن تتنازل أوكرانيا عن أراضٍ لروسيا لإنهاء الحرب.