السجن دمره.. حكاية اللاعب الذي تفوق على كريستيانو رونالدو
تحدث اللاعب البرتغالي السابق فابيو بايم، عن تأثير دخوله السجن على مسيرته وتفوقه على مواطنه الأسطوري كريستيانو رونالدو نجم النصر السعودي.
ويعتبر فابيو بايم لاعب كرة القدم الوحيد الذي أقر كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد الإسباني التاريخي وأسطورة مانشستر يونايتد الإنجليزي، بأنه "يتفوق" عليه فنيا.
وقضى بايم، عاما واحدا خلف القضبان في 2019 بعد القبض عليه بتهمة الإتجار في المخدرات وهو ما كان له التأثير السلبي القاتل على مشواره كلاعب كرة قدم.
وتشير صحيفة "ذا صن" البريطانية في تقرير لها إلى أن بايم كان يتحصل على مبلغ 327 ألف استرليني في سن 13 عاما، حيث كان اللاعبين والجماهير يتوافدون لرؤيته من جميع أنحاء البرتغال.
رونالدو كان يتناول سندوتشات البرغر كل ليلة مع بايم، قبل أن يتغير أسلوب حياة الدولي البرتغالي ويلتزم بأسلوب غذائي صارم للحفاظ على لياقته البدنية.
الغريب أن العام الذي قضاه بايم كان في سجن "Caxias" الشهير الذي كان يطل على مقر تدريبات المنتخب البرتغالي، حيث شاهد صديق طفولته يتدرب بشكل طبيعي.
وتعرف بايم على رونالدو في أكاديمية سبورتنغ لشبونة البرتغالي، لكن "الدون" أقر بأفضلية بايم عليه.
وعلق رونالدو في سنوات فترته الأولى مع مانشستر يونايتد، 2003-2009، على مستوى مواطنه قائلاً: "لو تعتقدون أنني جيد، عليكم أن تنتظروا حتى تروا فابيو بايم".
قصة بايم
تحدث بايم في تصريحات لصحيفة "ذا صن" البريطانية عن علاقته بكرة القدم وكريستيانو رونالدو قائلا:ً "لقد كنت حقاً استثنائياً، يتوجب أن أكون متواضعاً لكنها الحقيقة، للأسف لم يكن هناك وقتها إنستغرام أو فيسبوك، لم يكن هناك فيديوهات كاشفة مثل الآن".
واستدرك: "لكني أؤمن بذلك بكل قوة وصدق حتى الآن، بأنه لم يكن هناك من يمتلك جودة فنية تفوقني، لقد ذهب رونالدو بجهده وعمله الشاق للمستوى الذي يستحقه، لكن حين كنت ألعب، لو كنت فعلت مثله من حيث المجهود والالتزام، كنت سأصبح أفضل منه".
وعن مظاهر هذا التفوق الافتراضي يرد: "أنا أتحدث عن الفنيات، كنت أفضل، كنت رونالدينيو صغير (في إشارة للأسطورة البرازيلي)، ولكن كما نعلم فإن المستوى الفني ليس هو ما يقودك للمكان الذي تريد أن تذهب له، لكني نعم كنت أفضل من كريستيانو في ذلك الحين، واعتقد أن عليه منحي واحدة من كراته الذهبية".
رونالدو هو ثاني أكثر اللاعبين في التاريخ تتويجاً بالكرة الذهبية، المقدمة من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، بـ5مرات أولها في 2008 وآخرها في 2017، ولا يتفوق عليه إلا الأرجنتيني ليونيل ميسي (7).
وأقر بايم بأن سر انحداره وعدم تقديم مسيرة في الملاعب مساوية لرونالدو هي فشله في التعامل مع المال والشهر وإنفاقها على السيارات والنساء والخمور والحفلات.
وقال في هذا الصدد "لسوء حظي أنني ولدت موهوباً، كنت أحصل على أموال كثيرة، جاءني شعور أني لست بحاجة لبذل الجهد، أنا نادم على العديد من اختياراتي، أنا الآن في سن آخر ويمكنني رؤية المشهد بشكل أفضل".
وواصل: "كانت لدي الموهبة لكن لم امتلك العقلية، رأسي كان يفكر في النساء والحفلات وأي شيء بعيد عن كرة القدم، لعبت مباريات وجسدي ليس في أفضل حال، لم أستجيب لما كان يطلب مني ولو حدث ذلك لكنت لعبت في برشلونة أو ريال مدريد".
إلا أن ما زاد الطين بلة دخول بايم السجن في عام 2019 لأنه وجد في حوزته 5 غرامات من مخدر الكوكاكيين ما تسبب في إيداعه خلف القضبان لمدة عام واحد.
وعن السجن واقترابه من مقر الاتحاد البرتغالي لكرة القدم تحدث: "السجن كان قريباً من مقر تدريبات المنتخب الوطني، وكنت أشاهد تدريباتهم استعدادا لتصفيات يورو 2020، قلت لنفسي يومها: رونالدو هناك، كان يجب أن أكون معه أنا أيضاً".
يذكر أن مسيرة بايم انتهت في سن الـ30 من عمره عام 2018، حيث لعب لعديد الأندية منها بعد سبورتنغ لشبونة الذي مثله حتى 2007، وتشيلسي الإنجليزي والخريطيات القطري لكن الحال انتهى به في موسم 2017-2018 مع رديف ليكسويس البرتغالي حيث أنهى مشواره هناك.