موظفو السجون رهن الاحتجاز بتركيا خشية كورونا
وزير العدل التركي: العاملون في السجون لن يعودوا إلى منازلهم اعتبارا من اليوم وسيمكثون داخل أماكن عزل صحي.
بات موظفو السجون في تركيا رهن الاحتجاز بعد عدم السماح لهم بالعودة لمنازلهم والبقاء داخل أماكن معزولة ضمن الإجراءات الحكومية لمواجهة تفشي فيروس كورونا بالبلاد.
وأعلن وزير العدل التركي، عبد الحميد جول، أن العاملين في السجون لن يعودوا إلى منازلهم اعتبارا من اليوم وسيمكثون داخل أماكن عزل صحي.
يأتي ذلك بينما صدرت مناشدات عدة من برلمانيين وحقوقيين بضرورة الإفراج عن المعتقلين في تركيا لمنع إصابتهم بفيروس كورونا الآخذ في الانتشار، وتحول السجون إلى بؤرة لانتشار المرض.
وأكد جول إرجاء جميع الجلسات القضائية والإجراءات القانونية غير الطارئة حتى 30 من أبريل/نيسان المقبل.
وفي تركيا يزداد القلق على وضع سجناء الرأي مع عدم شمولهم بمقترح تقليل فترة العقوبات، المنتظر طرحه على البرلمان، رغم أنه يشمل السجناء الجنائيين.
ولجأت تركيا إلى تسريع مناقشة التعديلات على مدة العقوبة لإخلاء السجون من أكبر عدد من المعتقلين خوفا من انتشار فيروس كورونا.
ونصت التعديلات على خفض شرط العفو المبكر على سجناء جرائم العنف الجنسي وتجارة المخدرات.
ويتم تفعيله على من قضوا 65% من عقوبتهم عوضا عن نسبة 75% التي يتم العمل بها حاليا.
فيما لا يبدو أن السجناء السياسيين والذين توجه لهم في العادة تهمة دعم "الإرهاب" سيشملهم العفو.
كما سيستفيد بعض السجناء الذين ستثبت التقارير الطبية أن الأوضاع في السجن تهدد حياتهم بسبب مرض عنيف أو إعاقة من تعديل يسمح باستكمال عقوبة السجن في المنزل.
وتكتظ سجون أردوغان بمئات الآلاف من المعتقلين السياسيين من خصوم الرئيس التركي ومعارضيه بتهم عديدة زادت حدتها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف 2016.
وأمس الإثنين، قال وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، إن وفيات فيروس كورونا في تركيا زادت 37 حالة لتصل إلى 168 حالة.
وأوضح أن عدد حالات الإصابة المؤكدة زاد 1610 حالات ليصل الإجمالي إلى 10827 حالة، فيما تماثل للشفاء نحو 162 مريضا.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA== جزيرة ام اند امز