جائزة مبادلة للتصميم للإماراتية منى آل علي
"مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون" و"مبادلة" تكرمان المهندسة الإماراتية منى عبدالله آل علي.
كرّمت "مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون"، الثلاثاء، المهندسة الإماراتية منى عبدالله آل علي، بمنحها "جائزة مبادلة للتصميم 2016" التي تمنح للشباب الإماراتي، تقديراً لابتكاراتهم في مجالي التصميم والعلوم. واستحقت منى عبدالله آل علي الجائزة، عن تصميمها الذي جاء بعنوان "دار التنوير"، ويعكس رؤية أبوظبي 2030 حول الاستدامة البيئية والحفاظ على الطاقة. وهو تصميم على مساحة 19 ألف متر مربع، كامتداد لإحدى منشآت الرعاية الصحية، ويتكون من أربعة طوابق، وممشى، وسبا، يقدم مجموعة من البيئات المحفزة الداخلية والخارجية التي تصب في صالح المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة بشكل خاص، وللجمهور بوجه عام.
وقالت هدى الخميس-كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: "نؤمن في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بأن رعاية وتعليم الفنون هي الآلية المثلى لاستشراف المستقبل واستكشاف فرص استدامة الإبداع واحتضانه، وتمثل شراكتنا الاستراتيجية مع شركة مبادلة للتنمية أداة أساسية لتحفيز الإبداع الفني والتطوير المهني بما يسهم في نهضة الإمارات وازدهار الفنون فيها".
وتابعت "إن جائزة مبادلة للتصميم تمثل منصة تفاعلية تعكس الدور المجتمعي لمؤسستينا في احتضان المواهب واكتشاف الطاقات الابتكارية للمبدعين في مجالات العمارة والهندسة والتصميم، عبر آفاق تفكير حرة وجديدة تنسجم مع رؤية الإمارات وحكمة بلاد الخير في الاستثمار في الأجيال".
وأشادت بالعمل الفائز من تصميم منى عبد الله آل علي بعنوان "دار التنوير" الذي اعتبرته دليلاً حياً على الإبداع الإماراتي وفرادة الجماليات التي يستلهم منها الشباب خصوصيتهم الثقافية وهويتهم الإبداعية، مؤكدة أن تقنيات المصممة الشابة هي مثال رائع على استخدام التكنولوجيا الحديثة في التصميم لإيجاد حلول ابتكارية تسهم في رفاه الإنسان وسعادته.
ويشير تصميم "دار التنوير" إلى روح الابتكار المزدهرة بين الجيل الحالي من الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة. واستوحت منى عبدالله آل علي تصميمها من البيئة الإماراتية، كما يركز على قدرات التطبيق الإبداعي لحلول التقنيات الحديثة.
وتعتبر جائزة مبادلة للتصميم احتفاءً سنوياً بإبداعات المصممين من مختلف القطاعات التي تجمع العلوم والتقنيات والفنون، والقدرة على الجمع بين تلك المجالات، التي من شأنها تمكين الأجيال الصاعدة من فتح آفاق جديدة للإبداع وتحقيق استدامة الازدهار لصالح الوطن.
وتخرجت منى عبدالله في كلية الهندسة جامعة الإمارات العربية المتحدة في عام 2010، ثم استكملت دراستها العليا للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأنظمة الهندسية من معهد مصدر. وقد عملت على عدة مشاريع لصالح العديد من المؤسسات الخاصة وشبه الحكومية.
وقد استحوذ تصميم "دار التنوير" الذي قدمته منى عبدالله آل علي، على إعجاب أعضاء لجنة التحكيم، بما احتواه من حيوية وعناصر استدامة. وقد استوحى هذا التصميم من زهرة القبقاب التي تعود أصولها إلى جبال إمارة رأس الخيمة، وتميز التصميم بخطوطه الانسيابية، واستناده لعناصر هندسية مبتكرة، ومحيط أخضر متناغم مع الشكل الهندسي، واعتماده على تطبيقات تقنية تحافظ على البيئة والطاقة. وركز التصميم على الاحتياجات الخاصة للمرضى، وتوفيره لعناصر محفزة على التأمل والسكينة لكل من نزلائه وزواره، بالإضافة إلى مساحات شاسعة تسهم في بناء علاقة بين المنشآة والمجتمع الحضري المحيط به.