مدير مشروع "مسبار الأمل": مستعدون للإطلاق في الموعد الجديد
مدير مشروع "مسبار الأمل" يؤكد أن إطلاق الصاروخ في ظل ظروف مناخية صعبة من شأنه أن يشكل خطرا على مهمة المسبار
أكد عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، الاستعداد لإطلاق المسبار في الموعد الجديد وفقا لمعايير السلامة والأمن اللازمين لضمان نجاح المهمة التاريخية للكوكب الأحمر.
جاء ذلك خلال مداخلته على "تلفزيون دبي"، بعد إعلان وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، الثلاثاء، تأجيل إطلاق "مسبار الأمل" الإماراتي إلى المريخ إلى يوم الجمعة الموافق 17 يوليو/ تموز 2020، إثر التشاور مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المسؤولة عن صاروخ الإطلاق، بسبب الظروف الجوية في موقع الإطلاق بجزيرة تانيجاشيما باليابان.
وأكد مدير مشروع "مسبار الأمل" أن إطلاق الصاروخ في ظل ظروف مناخية صعبة من شأنه أن يشكل خطرا على مهمة المسبار.
وأضاف: "علينا أن نتأقلم وأن نعيد خططنا للإعداد للإطلاق في الموعد الجديد مع مراعاة الظروف الجوية"، مشيرا إلى الظروف الجوية غير المستقرة التي تمر بها اليابان التي سينطلق منها المسبار إلى مهمته نحو كوكب المريخ.
وقال شرف إن نافذة إطلاق مسبار الأمل تمتد من 15 يوليو/ تموز حتى 3 أغسطس/ آب ٢٠٢٠، مؤكدا: "سنسعى لإطلاق المسبار في أول فرصة متاحة".
وتابع: "إذا لم يتم الإطلاق ضمن النافذة، سنضطر للتأجيل سنتين، لأن نافذة الإطلاق محددة بسبب حصول اقتران بين الأرض والمريخ، وخلال هذه الفترة تكون المسافة بين الكوكبين هي الأقل".
وأوضح أن التأجيل سيصاحبه تحضيرات جديدة لعملية الإطلاق من خلال التأكد من البطاريات والصاروخ الذي سيحمل المسبار.
يذكر أن وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، المسؤولة عن صاروخ الإطلاق الذي يحمل "مسبار الأمل"، أعلنت أن الموعد الجديد لإطلاق المهمة نحو المريخ سيكون الجمعة الموافق 17 يوليو/ تموز 2020، وسيكون الإطلاق في تمام الساعة 12:43 بعد منتصف الليل بتوقيت دولة الإمارات من مركز تانيجاشيما الفضائي في اليابان.
ويعد مسبار الأمل أول مهمة بين الكواكب لدولة الإمارات العربية المتحدة وللمنطقة العربية، ويهدف إلى تزويد المجتمع العلمي العالمي ببيانات جديدة، وسيحلق حول المريخ بطريقة لم يتم إجراؤها من قبل.
وتتمثل الأهداف الاستراتيجية بجانب الأهداف العلمية للمشروع في "تحسين جودة الحياة على الأرض من خلال تحقيق اكتشافات جديدة إضافة إلى تشجيع التعاون الدولي فيما يتعلق باستكشاف كوكب المريخ فضلا عن تعزيز ريادة دولة الإمارات عالميا في مجال أبحاث الفضاء".
ويستهدف المشروع "رفع مستوى الكفاءات الإماراتية في مجال استكشاف الكواكب الأخرى إضافة إلى ترسيخ مكانة الإمارات كمنارة للتقدم في المنطقة فضلا عن إلهام الأجيال العربية الناشئة وتشجيعهم على دراسة علوم الفضاء إضافة إلى بناء المعرفة العلمية كون الاقتصاد المستدام في المستقبل سيكون اقتصاداً قائماً على المعرفة".