فن
"خلوه".. مسلسل ليبي يرصد مشكلات الأزواج في الوطن العربي (خاص)
انضم مسلسل "خلوه" إلى قائمة الأعمال اللافتة للأنظار في الموسم الرمضاني الليبي 2022، بطرحه مناقشة المشكلات العائلية للأزواج في البيوت العربية، في قالب كوميدي اجتماعي متطور.
وخلال حلقة منفصلة متصلة، يحكي الكاتب مصطفى السعيطي 15 موقفاً اجتماعياً يواجه الأزواج والزوجات في ليبيا في إطار يجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية والتشويق، لرصد أبرز المشكلات التي أفرزت على الساحة الليبية خلال السنوات الأخيرة وباتت حديث البيوت في كافة أرجاء البلاد.
تقول الفنانة الليبية يقين عبد المجيد، بطلة مسلسل "خللوه " في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، إن المسلسل يقترب من قلوب وعقول المشاهدين في ليبيا كونه يقدم وجبة خفيفة كوميدية ونقدية للمجتمع في آن واحد، ليس فقط في ليبيا بل في كل المجتمعات العربية التي تتشابه فيها المشكلات الداخلية بشكل كبير.
وأضافت عبد المجيد أن المسلسل يحاكي الواقع بشكل كبير، وهو قريب التشابه بينه وبين المسلسل السعودي الناجح "طاش ما طاش" كونه يقدم كوميديا الموقف دون إسفاف أو ابتذال، ويطرح حلولاً مختلفة لكافة المشكلات التي تعكر صفو حياة الأزواج وقد تكون سبباً في كثير من الأحيان في الانفصال وما يترتب على ذلك من مكشلات.
وخلال السياق الدرامي للشخصيات البارزة في العمل "سعاد"، و"حماد"، يناقش المسلسل بشكل ذكي مشكلة الغيرة بين الأزواج وما قد تؤديه من مشكلات كبرى وتهدم الأسرة إذا لم يتم تحكيم سلاح العقل والتريث في الأحكام على الأشياء.
كما يتطرق المسلسل بحسب ما تقول عبد المجيد، لمشكلة تراكم الديون على الزوج، وما قد ينتج عن ذلك من آثار لدى تعامله مع زوجته وأبنائه، والطريقة المثلي لتعامل الزوجة مع تلك المواقف بما لا يؤثر على العلاقة الزوجية.
وتشير الفنانة الليبية أن أحد أهم ما يناقشه المسلسل في إطاره الكوميدي والاجتماعي، الإحباطات التي قد تنتج عن تصورات الأزواج لأشياء غير واقعية في تحقيق أحلامهم وطموحهم، قبل أن يحدث الصدام بالواقع المرير الذي يبدد أحلامهم وآمالهم بشكل كبير.
وتعتقد عبد المجيد أن المسلسل سيكون له مردودا إيجابيا داخل ليبيا وخارجها، سيما وأنه يتعامل مع مشكلات غير حصرية على المجتمع الليبي فقط بل على كافة الأقطار العربية باتساع رقعتها.
وترى أن جنوح المؤلفين للكتابة القصة المنفصلة المتصلة، كونه يتماشى مع طبيعة المشاهد الليبي والعربي بوجه عام خلال تلك الفترة، كما أنه يعطي حرية أكثر للؤلف في عرض أكثر من قصة ورصد الحالات المتعددة.