البروفيسورة «حبيبة الصفار».. أول عالمة إماراتية تنال وسام ليوبولد من بلجيكا
نالت البروفيسورة حبيبة الصفار، عميدة طب جامعة خليفة، وسام ليوبولد برتبة فارس من بلجيكا كأول عالمة إماراتية تحصد هذا التكريم.
يأتي هذا التكريم بعد سنوات من التعاون العلمي بين دولة الإمارات وبلجيكا، الذي لعبت فيه البروفيسورة حبيبة الصفار دورا محوريا لتعزيز الشراكة البحثية المتميزة في مجال اكتشاف العلوم الطبية الحيوية.
قدم أنطون ديلكور سفير مملكة بلجيكا لدى دولة الإمارات، الوسام المرموق نيابة عن جلالة ملك بلجيكا، إلى البروفيسورة حبيبة الصفار تقديرا لإنجازاتها العلمية ودورها في تعزيز التعاون الدولي في مجال البحوث الطبية.
حضر التكريم حميد عبدالله الشمري، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة، وأمل الجابري، الرئيسة التنفيذية لشركة مشاريع جامعة خليفة، إضافة لعدد من كبار المسؤولين من بلجيكا وقيادات وأعضاء الهيئة الأكاديمية والطلبة في الجامعة.
وقال أنطوان ديلكور: "يعد وسام ليوبولد من رتبة "فارس" أقدم وسام في مملكة بلجيكا وهو يمنح للأشخاص الذين قدموا خدمات استثنائية من خلال ريادتهم وإنجازاتهم وإسهامهم في خدمة المجتمع، كما يعد الوسام تقديرًا للحياة المهنية المتميزة، إضافةً إلى النزاهة والمثابرة والشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين".
وأضاف خلال تهنئته البروفيسورة الصفار: "ومن خلال منحكم وسام ليوبولد من رتبة "فارس"، يكرم جلالة ملك بلجيكا مسيرتكم المهنية العلمية الاستثنائية، وأيضا الصداقة والثقة بين البلدين، إذ جسد عملكم وريادتكم ورؤيتكم معنًا عميقًا لعبارة (الصداقة البلجيكية الإماراتية)".
من جانبه قال البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة: "يعد تكريم البروفيسورة حبيبة الصفار كأول عالمة إماراتية تحصل على وسام ليوبولد من رتبة "فارس" من بلجيكا لحظة فخر لجامعة خليفة وللمجتمع العلمي في دولة الإمارات، وتؤكد أعمالها البحثية مستوى التميز والنزاهة والتعاون العالمي الذي يشكل رسالتنا البحثية في جامعة خليفة".
وأضاف: "كما يعكس هذا التكريم أيضا المكانة المتزايدة لدولة الإمارات كمركز للاكتشاف العلمي في مجال الطب الحيوي، وفي هذا الصدد، نتطلع إلى دعم المزيد من الإنجازات التي تدفع عجلة التقدم العلمي وتخدم المجتمع، ونفخر بتقدير إنجازات البروفيسورة حبيبة بهذا المستوى الرفيع".
وأعربت البروفيسورة حبيبة الصفار عن فخرها بهذا التكريم مؤكدة أنه يعكس روح التعاون بين دولة الإمارات وبلجيكا ويتجاوز اعتباره إنجازا فرديا ليجسد المستوى المتطور للمنظومة التعليمية في دولة الإمارات والعمل الجماعي للباحثين والأطباء والطلبة والشركاء الذين يدعمون رؤيتنا في الجامعة.
وأضافت: "ركزت جهودنا في علم الجينوم والطب الدقيق على مواجهة التحديات الحقيقية التي تواجه المجتمعات في هذه المنطقة، مع بناء جسور مع المؤسسات العالمية، لذلك، يمنحني هذا التكريم حافزًا لمواصلة تعزيز الشراكات الدولية والمساهمة في البحوث التي تحسن نتائج الرعاية الصحية على نحو يفيد الأجيال القادمة".
وقادت البروفيسورة حبيبة مبادرات بحثية وطنية ودولية عديدة في مجالات الجينوم والطب الدقيق على مستوى بلجيكا ودولة الإمارات، لتساهم بذلك في تطوير إمكانيات دولة الإمارات في البحوث المتطورة في قطاع الرعاية الصحية، كما قادت أيضًا التقدم في القطاعات الأكاديمية والبحثية والابتكار، باعتبارها عميدة كلية الطب والعلوم الصحية، وساهمت في دعم المبادرات الاستراتيجية التي تتماشى مع الأولويات الوطنية في قطاع الصحة ورؤية دولة الإمارات بشأن التميز الطبي.
يُعَد برنامج الاكتشاف العلمي في الطب الحيوي تعاونًا علميًا بارزًا بين دولة الإمارات (ممثلة بجامعة خليفة) ومملكة بلجيكا (ممثلة في معهد التكنولوجيا الحيوية بجامعة لوفن)، ويهدف إلى تحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي للطب الدقيق وتطوير الأدوية.
كما يركز البرنامج على تطوير أدوية العلاج المناعي لمرضَي السكري والسرطان باستخدام تكنولوجيات جينومية متطورة واكتشاف الأهداف بدعمٍ من الذكاء الاصطناعي ومنصات للإثبات السريع لاكتشاف الجينات الغامضة المسببة للأمراض وإسراع عملية تطوير علاجات جديدة.
ويشجع البرنامج أيضًا تبادل المعلومات وبناء القدرات بتمكين شباب الباحثين من التدريب في كلٍ من الدولتين من خلال برنامج مشترك للدكتوراه وتعزيز الابتكار والتنافسية العلمية وتأثير الرعاية الصحية على المستوى الوطني.