أعلن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، الأربعاء، عن تعيين جيديون تيموتيوس وزير الخارجية، رئيسًا مُعيّنًا لمؤتمر الأطراف الثاني والثلاثين (COP32)، وذلك بعد تأكيد فوز إثيوبيا باستضافة قمة الأمم المتحدة للمناخ لعام 2027 في العاصمة أديس أبابا.
وكانت إثيوبيا قد فازت باستضافة القمة، وتم الإعلان الرسمي في مؤتمر COP30 في مدينة بيليم البرازيلية الشهر الجاري، حيث أكد رئيس المؤتمر، أندريه كوريا دو لاجو، أن الدول وافقت على استضافة إثيوبيا للقمة عام 2027، على أن تصدر الموافقة الرسمية لاحقًا، مع الإشارة إلى عدم وجود أي اعتراضات من الدول الأعضاء.
وفازت إثيوبيا باستضافة القمة بعد منافسة مع نيجيريا، بعدما أيدها مكتب الدول الأفريقية بالإجماع.
وتعود أولى خطوات إثيوبيا نحو الاستضافة إلى سبتمبر 2025، حين بدأت حملتها الرسمية لاستضافة COP32.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، في بيان له، إن إثيوبيا تُعرب عن امتنانها لجميع الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ على ثقتهم وتكليفهم البلاد بهذه المسؤولية، مشيرًا إلى أن الوزير تيموتيوس سيقود العملية التحضيرية للقمة بالتنسيق مع السلطات الوطنية وهيئات الاتفاقية والشركاء الدوليين.
من هو جيديون تيموتيوس؟
يبرز جيديون تيموتيوس كأحد أكثر الشخصيات الإثيوبية تأثيرًا في المشهدين القانوني والدبلوماسي، إذ جمع بين خبرة أكاديمية رفيعة في القانون الدستوري وحقوق الإنسان ومسار حكومي متصاعد قاده إلى صدارة العمل السياسي والدولي. ومع تعيينه مؤخرًا رئيسًا مُعيّنًا لمؤتمر الأطراف للمناخ COP32، يواصل جيديون تيموتيوس تثبيت حضوره كلاعب رئيسي في الملفات الوطنية والإقليمية والعالمية.
يُعد جيديون تيموتيوس واحدًا من أبرز الشخصيات القانونية والسياسية في إثيوبيا، حيث تدرج في مواقع رفيعة كان آخرها منصب وزير الخارجية.
السيرة والمسار الأكاديمي
وُلد جيديون تيموتيوس في 1 يناير/ كانون الثاني 1978 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ونشأ في بيئة تقدّر التعليم والخدمة العامة. برز شغفه بالقانون مبكرًا، فحصل على بكالوريوس الحقوق من جامعة أديس أبابا بتفوق، ثم واصل دراساته العليا في جامعة أوروبا الوسطى، حيث نال درجة الماجستير والدكتوراه في القانون الدستوري المقارن.
وبدأ حياته المهنية في المجال الأكاديمي، حيث عمل أستاذًا للقانون بجامعة أديس أبابا، وذاع صيته كخبير في القانون الدستوري وحقوق الإنسان. وقد شكلت خلفيته الأكاديمية أساسًا صلبًا لمسيرته الحكومية اللاحقة.
المسار الحكومي والإصلاحات القانونية
ظهر جيديون تيموتيوس لأول مرة في حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في عام 2018 ضمن فريق مكتبه برئاسة الوزراء.
وبعد فترة وجيزة، عيّنه في منصب النائب العام في عام 2019، وهو أول منصب يتولاه، وكان أحد المفاوضين الرئيسيين للحكومة الإثيوبية في وقف الحرب بين جبهة تحرير تيغراي والحكومة في جنوب أفريقيا في عام 2022.
عيّنه آبي أحمد في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 وزيرًا للعدل، وهو المنصب الذي خلفته فيه زوجته، حنا أرايا سيلاسي، وزيرة للعدل بعد تعيين جيديون تيموتيوس وزيرًا للخارجية في أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
قاد جيديون تيموتيوس إصلاحات واسعة في قطاع العدالة ركزت على تعزيز استقلال القضاء وسيادة القانون، وأشرف على تحديث الأطر القانونية بما يتماشى مع متطلبات الحوكمة الرشيدة.
وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، عيّنه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وزيرًا للخارجية خلفًا لتايي أصقي سيلاسي الذي عُيّن رئيسًا لإثيوبيا.
ومنذ توليه منصب وزارة الخارجية، برز جيديون تيموتيوس كصوت دبلوماسي هادئ وعملي، يسعى إلى توسيع نفوذ إثيوبيا الخارجي وإعادة تموضعها داخل الإقليم.
الخبرة الأكاديمية
إلى جانب نشاطه السياسي، عُرف جيديون تيموتيوس بدفاعه المستمر عن حقوق الإنسان، وإسهاماته الفكرية في تطوير النقاش القانوني داخل إثيوبيا. وقد أكسبه هذا التوازن بين المعرفة الأكاديمية والعمل التنفيذي مكانة سياسية راسخة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTAg جزيرة ام اند امز