مطالبات بملاحقة قتلة النساء في كردستان العراق
شددت مسؤولة في حكومة إقليم كردستان العراق، على فرض عقوبات ضد مرتكبي جرائم قتل النساء.
يأتي ذلك في ظل تنامي تلك الظاهرة خلال السنوات الأخيرة بدواع تدلل في طابعها العام على أنها جرائم تتعلق بـ"الشرف".
وقالت الأمينة العامة للمجلس الأعلى لشؤون النساء في حكومة إقليم كردستان خانزاد أحمد، إن "مقتل 9 نساء في كردستان خلال شهرين فقط، مؤشر خطير".
وطالبت بـ"فرض عقوبات شديدة ضد قاتلي النساء والتحقيق في جميع حوادث القتل من هذا النوع"، لافتة إلى "بحث هذه الجرائم مع الجهات المعنية للوصول إلى المعالجات الضرورية".
وعبر رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، الأربعاء، عن أسفه بشأن الإحصاءات المسجلة بشأن قتل النساء والعنف الذي يطالهن.
وعدّ ذلك بأنه مصدر قلق كبير، وفي الوقت ذاته تعريض لاسم وسمعة الإقليم والمجتمع.
وجاء ذلك التصريح، على وقع جريمة مروعة هزت إقليم كردستان العراق، في الـ19 من الشهر الحالي، بعدما أقدم زوج يبلغ من العمر 25 عاما، على قتل زوجته حرقا في مدينة السليمانية، ما أثار غضبا واسعا بين الأوساط العامة.
كانت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق أطلقت في وقت سابق، مشروع تطبيق إلكتروني عبر الهواتف المحمولة "SAVE YOU"، مخصصاً للإبلاغ عن أي أشكال للعنف قد تتعرض لها النساء في الحياة العامة والاجتماعية في الإقليم. حيث يُمكن لأي شخص أن يُبلغ عن تلك الحالات، سواء تعرض لها بنفسه أو كان شاهداً عليها.
ووجهت السلطات في إقليم كردستان العراق، بنهاية العام الماضي، بمنع دفن النساء اللاتي تعرضن لجرائم قتل قبل تحديد هويتهن، وظروف الجريمة، والمتورطين فيها.
وبحسب إحصائيات لمنظمات حقوقية مدنية، سجل إقليم كردستان خلال الربع الأخير من العام الماضي، 40 حالة بحق نساء قضين ما بين قتل وانتحار وحرق.
وعادة ما توارى تلك الجثث من النساء الضحايا عند مقابر خاصة في مناطق أربيل والسليمانية من قبل مفارز الأمن دون أن يجري التحقيق العدلي فيها لمعرفة تفاصيل تلك الحوادث.