احتجاجات ضد رئيس جنوب إفريقيا بسبب قضايا فساد
يواجه اتهامات بوجود نفوذ سياسي لأصدقائه الأغنياء
واجه زوما (74 عاما) منذ توليه السلطة عام 2009 عدة فضائح فساد وخرج منها كلها سالما بمساندة كبار قادة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي.
خرجت أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني واتحادات العمال والشركات في جنوب إفريقيا في مسيرة في العاصمة بريتوريا، الأربعاء، احتجاجا على الرئيس جاكوب زوما وسلسلة من الفضائح المتعلقة به.
وفي الوقت نفسه أسقط زوما دعواه القانونية لتأجيل إصدار تقرير بشأن مزاعم عن نفوذ سياسي لأصدقائه الأغنياء.
وكان المسؤول المفوض بموجب الدستور لمكافحة الفساد علق إصدار التقرير يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد أن تقدم زوما بطلب للمحكمة العليا.
وتجمع المئات في نقاط مختلفة بالمدينة. وردد بعضهم الهتافات خارج قاعة محكمة كان من المقرر أن تنظر اليوم في طلب زوما تأجيل إصدار التقرير.
وقالت انثيا بلات محامية زوما دون إبداء أسباب "التوجيهات التي تلقيتها هي أن أسحب الطلب وأسدد المصاريف."
وواجه زوما (74 عاما) منذ توليه السلطة عام 2009 عدة فضائح فساد وخرج منها كلها سالما بمساندة كبار قادة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي.
لكن كان على جنوب إفريقيا أن تتحمل تكلفة سلوكه إذ يشعر المستثمرون بالقلق بشأن الاستقرار السياسي ومناخ الأعمال وسيادة القانون في البلاد.
وقال حزب محاربي التحرر الاقتصادي اليساري الذي دعا للتظاهر في استعراض للقوة في مواجهة زوما على حسابه الرسمي على تويتر "على جنوب إفريقيا.. التصدي لفوضى زوما."
وقال التحالف الديمقراطي المعارض في بيان "مؤيدونا سيعلو صوتهم واضحا قائلين إننا لن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح لزوما بالاعتداء على الديمقراطية التي نلناها بشق الأنفس."
وقال بول ماشاتيل رئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في إقليم جاوتينج الذي يضم بريتوريا وجوهانسبرج المركز الاقتصادي في البلاد إن حزبه المحلي سيشارك في المسيرات دون موافقة قياداته على المستوى الوطني.
وقال لقناة إي.ان.سي.إيه التلفزيونية "لست مفوضا القول بأنه يتعين على الرئيس الرحيل، لكن يمكنني القول بأننا ضد كل الأشياء الخاطئة التي حدثت بما في ذلك الفساد."
وأضاف أن الحزب بحاجة للتغيير بعد أن تكبد أسوأ خسائره منذ فوزه في انتخابات عام 1994 بعد انتهاء سياسة الفصل العنصري.
aXA6IDE4LjIyMy4xMjUuMjM2IA== جزيرة ام اند امز