سر اللون البنفسجي في سجاد مراسم الاستقبال الرسمي بالسعودية
مرة أخرى يتجدد التساؤل حول اللون البنفسجي الذي تكتسي به سجادات الاستقبال الرسمي في المملكة العربية السعودية، مع استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى اليوم.
فقد جرت العادة دوما أن تستقبل الدول ضيوفها بتغطية الأرضيات بالسجاد ذات اللون الأحمر، غير أن هذا اللون تحول إلى البنفسجي في السعودية منذ شهر مايو/أيار الماضي.
ففي هذا التوقيت اعتمدت المملكة العربية السعودية باختيار اللون البنفسجي لوناً معتمداً لسجاد مراسم استقبال ضيوف الدولة الرسميين من رؤساء ووزراء وسفراء، ومُمثلي الدول الشقيقة والصديقة، إضافة إلى السجاد المستخدم في مختلف المناسبات الرسمية.
ويتماهى السجاد "البنفسجي" مع لون صحاري السعودية وهِضابها في فصل الربيع عندما تتزيّن بلون زهرة الخزامى، ونباتات أخرى مثل العيهلان والريحان، التي تُشكّل في مجموعها غطاءً طبيعياً بلون بنفسجي، يعكس ترحيبَ أرض المملكة بعابريها، وكرمها الذي يتماثل مع كرم أهلها، من خلال لون الطبيعة المِعطاءة وهي تعيش في أزهى حالاتها، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
ويتضمن سجاد المراسم البنفسجي حضوراً بارزاً لعنصر ثقافي سعودي آخر يتمثّل في فن حياكة السدو التقليدي الذي يُزيّن أطراف السجاد الجديد، ليُضفي بُعداً ثقافياً إضافياً كونه من الحِرف الشعبية الأصيلة في المملكة.
ويعكس سجاد مراسم الاستقبال بهويته الجديدة، حالةَ التجدد والنمو والنهضة التي تعيشها السعودية في ظل رؤية 2030، من حيث التجدد المستمر، والاعتزاز المتنامي بجذور التاريخ والهوية والحضارة.