بوتين يلوم الغرب في حرب أوكرانيا.. ويعول على «طريق ألاسكا»

سببان ونتيجة كانا محور خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون، في سياق حديث التصعيد والسلام بأوكرانيا.
البداية بالسببين، إذ دافع الرئيس الروسي، الإثنين، عن الهجوم العسكري الواسع الذي بدأته موسكو على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
وقال بوتين في خطابه أثناء القمة المنعقدة في مدينة تيانجين الصينية: "هذه الأزمة لم تكن ناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا، بل كانت نتيجة انقلاب في أوكرانيا دعمه وتسبب به الغرب".
وأضاف: "السبب الثاني لهذه الأزمة هو المحاولات الدائمة للغرب لجر أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)".
هل تنجح ألاسكا في ما أخفق فيه الآخرون؟
بوتين انتقل إلى النتيجة وتحدث عن توابع القمة التي جمعته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ألاسكا مؤخرا.
وذكر أن التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي في أغسطس/آب الماضي، تفتح الطريق لإيجاد حل للأزمة في أوكرانيا.
وتابع: "في هذا الصدد، نقدر بشدة الجهود والمقترحات المقدمة من الصين والهند التي تهدف إلى تسهيل حل الأزمة الأوكرانية".
مستطردا: "أود أن أشير أيضا إلى أنني آمل أن تسهم التفاهمات التي تم التوصل إليها في الاجتماع الروسي الأمريكي الأخير في ألاسكا في تحقيق هذا الهدف".
نظام قائم على العدالة
وفي وقت سابق اليوم، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال افتتاح القمة، إلى "معارضة عقلية الحرب الباردة وسياسة الترهيب في العلاقات الدولية".
وحثّ شي على نظام عالمي قائم على العدالة، وقال "يجب علينا تعزيز منظور تاريخي للحرب العالمية الثانية ومعارضة عقلية الحرب الباردة ومواجهة الكتل وسياسات الترهيب".
وانطلقت القمة في تيانجين قبل أيام من عرض عسكري ضخم يقام في العاصمة بكين بمناسبة مرور 80 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتضم منظمة شنغهاي للتعاون 10 دول أعضاء هي الصين والهند وروسيا وباكستان وإيران وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروس، و16 دولة بصفة مراقب أو شريك، وتمثل قرابة نصف سكان العالم و23,5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.