خطاب بوتين بيوم النصر.. ماذا قال الغرب عن "القيصر"؟
في أول تعليق أمريكي على خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في "يوم النصر" ، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد: "لقد أدرك بوتين أنه ليس لديه انتصار للاحتفال".
وفي أول رد فعل من مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن على خطاب بوتين، أشارت توماس جرينفيلد لشبكة "سي إن إن"، إلى أن الزعيم الروسي لم يستخدم تصريحاته اليوم للإعلان عن انسحاب من أوكرانيا وهو ما يعنى أن حرب بوتين ستستمر.
وأضافت أن: "جهوده في أوكرانيا لم تنجح، ولم يكن قادرًا على الذهاب إلى أوكرانيا وإحضارهم (الرئيس الأوكراني وحاشيته) على ركبهم في غضون أيام قليلة وجعلهم يستسلمون".
وقى وقت سابق، وبالتزامن مع خطاب بوتين، اتهم وزير الدفاع البريطاني ، بن والاس ، موسكو بعكس سلوك النازيين الذين هزموا في عام 1945 بغزو دولة ذات سيادة، في إشارة إلى أوكرانيا.
وسخر والاس من مشهد "الجنرالات المزينين في موكب في موسكو" ، متهما بوتين باستخدام ذكرى التضحيات التي قدمها الاتحاد السوفيتي في الأربعينيات لتبرير غزو غير مبرر وغير قانوني لأوكرانيا.
من جانبها، نددت تقارير أمريكية بالخطاب ، حيث قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن الرئيس الروسي استغل العطلة الوطنية الكبرى لتبرير حربه في أوكرانيا مجددا، لكنه لم يعلن حتى عن نصر محدود أو إشارة إلى اتجاه الصراع بأوكرانيا ، حيث ضغطت قواته وسط مؤشرات قليلة على إحراز تقدم كبير.
وكان الرئيس الروسي قد اعتبر في كلمته أن جيشه يقاتل فى أوكرانيا دفاعا عن "الوطن الأم" بمواجهة "تهديد غير مقبول" تطرحه الدولة المجاورة المدعومة من الغرب.
وقالت "أسوشيتد برس" إن "خطابه الذي طال انتظاره لم يقدم رؤى جديدة حول الكيفية التي كان ينوي بها إنقاذ الحرب الطاحنة".
وقال تقرير لشبكة " إن بي سي نيوز" إن المراقبين في أوروبا وواشنطن تابعوا خطاب الرئيس الروسي بقلق ، حيث أعربوا لأسابيع عن مخاوفهم بشأن ما قد يعلنه.
وانتهى الخطاب الذي طال انتظاره في غضون دقائق، دون أي تحول نحو تعبئة وطنية أوسع أو إعلان أي نوع من الانتصار، كما لم يظهر بوتين علنًا سوى القليل منذ بدء الهجوم على أوكرانيا، حيث تمت مراقبة كل حدث عن كثب بحثًا عن علامات على ما قد تخططه روسيا بعد ذلك.
أما موقع "أكسيوس" الأمريكي، فال إن بوتين أمضى الكثير من خطابه في محاولة لتبرير عمليته العسكرية بأوكرانيا، مضيفا أنه:" لم يستخدم خطابه للإعلان رسميًا عن الحرب على أوكرانيا أو تعبئة جنود الاحتياط الروس بالكامل ، كما كان يخشى بعض المسؤولين الغربيين فعل ذلك".
أما صحيفة "نيويورك بوست" فركزت على صحة الزعيم الروسي خلال إلقاء الخطاب، مشيرة إلى أنه " جلس وفيما يبدو وضع بطانية ثقيلة على ساقيه وبدا أنه يعرج خلال موكب النصر الضخم".
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjQ2IA== جزيرة ام اند امز