بوتين يتعهد ببناء قوة دفاعية رادعة لتفادي الحرب
الرئيس الروسي أكد أن بلاده تخلق الظروف التي تثني الدول الأخرى حتى عن التفكير في شن حرب عليها
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، إن بلاده لا تنوي خوض حرب ضد أحد، لكنه تعهد ببناء قوة رد دفاعية لإثناء الدول الأخرى عن التفكير في مواجهة بلاده.
وفي رد على سؤال ببرنامج (20 سؤالا لبوتين) عبر وكالة تاس، أكد الرئيس الروسي عدم وجود نية لخوض حرب ضد أي طرف، لكن موسكو في الوقت نفسه تخلق الظروف التي تثني الدول الأخرى حتى عن التفكير في شن حرب عليها.
ومضى في حديثه: "نعمل على تهيئة ظروف في مجال الدفاع كفيلة بألا يخطر ببال أحد حتى التفكير في شن حرب علينا".
وألمحت تقارير سابقة إلى غضب موسكو من نقل أعداد كبيرة من القوات الأمريكية وحلف الناتو إلى شرق أوروبا المتاخم للحدود الروسية.
لكن قبل شهر، طمأن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج، روسيا بأن عملية نقل هذه القوات لإجراء مناورات عسكرية فقط في مايو/أيار المقبل، وليست موجهة ضدها.
ستولتنبرج تحدث في 3 فبراير/شباط الماضي عن أن انتشار قوات الناتو يعد الأكبر للقوات الأمريكية في أوروبا منذ أكثر من 25 عاما، إذ يظهر التزام واشنطن القوي بحلف الأطلسي والحرية والأمن في القارة العجوز.
ويشارك قرابة 37 ألف جندي من 18 دولة في المناورات التي تشرف عليها الولايات المتحدة بعنوان "المدافع عن أوروبا 2020".
وتجري المناورات في مايو/أيار ويونيو/حزيران، خاصة في ألمانيا وبولندا ودول البلطيق، على أن تنقل الولايات المتحدة 20 ألف جندي إلى أوروبا الفترة المقبلة.
تأتي التدريبات وسط شكوك حول ما إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال على استعداد للدفاع عن أوروبا؛ إذ إنه بعد تنصيب الرئيس دونالد ترامب اعتبر أن الحلف الأطلسي "عفّى عليه الزمن".
وشهد 25 فبراير/شباط الماضي، تنفيذ الولايات المتحدة مناورة حربية ومحاكاة تضمنت سيناريو شن ضربة نووية انتقامية ضد روسيا بعد استخدام قواتها أسلحة نووية "تكتيكية" ضد دولة تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وفي رسالة تحذيرية للإدارة الأمريكية، أكد بوتين في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن انسحاب واشنطن من معاهدة "انتشار الصواريخ" يقوض جهود حفظ السلام.
تحذير بوتين جاء على خلفية إعلان المتحدث باسم قاعدة "فاندنبرغ" الجوية الأمريكية أن بلاده اختبرت صاروخا باليستيا موجها متوسط المدى، غير نووي، تمركزه أرضي، كان محظورا في إطار معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وأعلنت واشنطن، في أغسطس/آب الماضي، انسحابها رسميا من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، وكررت اتهامها لروسيا بخرق المعاهدة التي تعود إلى فترة الحرب الباردة.
وفي اتفاقية الحد من الانتشار النووي التي أبرمت عام 1987، تعهدت القوتان العظميان بتدمير جميع صواريخهما الباليستية التي يتراوح مداها بين 500 و5000 كم.
ويحتل الجيش الروسي المركز الثاني في قائمة التصنيف العالمي لموقع (جلوبال فاير باور) لأقوى جيوش العالم، خلف الولايات المتحدة مباشرة.
ووفقاً للتقرير ازدادت النفقات العسكرية بنسبة 4%، حيث تنامى حجم الميزانيتين العسكريتين الأكبر في العالم، لتبلغ ميزانية الولايات المتحدة 685 مليار دولار والصين 181 مليار دولار.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi41NCA= جزيرة ام اند امز