قطر تودع 2020 بوصمة انتهاك العمال واقتصاد غارق في الأزمات
ودعت قطر العام الماضي 2020 بمزيد من الأزمات والضغوطات الاقتصادية والحقوقية خاصة تلك المرتبطة بالعمالة الأجنبية في البلاد.
ويتصدر التشاؤم المشهد الاقتصادي القطري، في عام يعتبر الأسوأ للدوحة خلال أعوام المقاطعة العربية وتأثيراتها السلبية على التجارة.
- حصاد المقاطعة.. هبوط صادرات قطر يعمق خسائر اقتصادها
- بداية "حمراء" لبورصة قطر وسط مكاسب أسواق الخليج الرئيسية
وتوقع صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد القطري بحوالي 2.5٪ في العام 2020 نتيجة انخفاض الطلب العالمي على الهيدروكربونات وتراجع النشاط المحلي خلال فترة الإغلاق التي فرضتها جائحة كورونا.
وقال الصندوق في بيان حديث، على خلفية اختتامه سلسلة اجتماعات افتراضية لاستعراض آخر التطورات الاقتصادية إنه مع انخفاض صادرات الهيدروكربونات، "تشير التنبؤات إلى تحول رصيد الحساب الجاري في العام الحالي إلى عجز بحوالي 1.5٪ من إجمالي الناتج المحلي في قطر".
وتستعد قطر للبدء بالسنة المالية الجديدة بعجز كبير في موازنة 2021، تحت ضغوطات تراجع مداخيلها المالية، خاصة المتعلقة بالطاقة التقليدية.
وتراجعت بورصة قطر في تعاملات الأسبوع الجاري، إذ نزل مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.94 بالمئة إلى 10435.96 نقطة أمس الخميس، مدفوعا بهبوط أسهم القطاع المالي يتقدمها بنك قطر الوطني بانخفاض 1.049 بالمئة، وأسهم قطاع الطاقة يتقدمها سهم قطر للوقود منخفضا بنسبة 1.16 بالمئة.
وهوت قيمة الصادرات القطرية خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط تراجع الطلب على السلع القطرية وانخفاض تنافسيتها.
وقال جهاز قطر للإحصاء، الإثنين، إن قيمة الصادرات (التي تشمل الصادرات ذات المنشأ المحلي وإعادة التصدير)، بلغت 16.6 مليار ريال (4.56 مليار دولار) بانخفاض 25.1% مقارنة بشهر نوفمبر 2019.
وكان إجمالي قيمة الصادرات القطرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، نحو 22.15 مليار ريال قطري (6.08 مليارات دولار أمريكي).
في سياق آخر، وعندما تفتح الملف الحقوقي القطري لا تجد سوى صفحات قاتمة سطرت بدماء العمال، الذين غادروا بلادهم سعيًا وراء الرزق والأحلام.
لكن تحولت أفضل وأكبر أحلام هؤلاء العمال، الذين وصلوها من شتى بقاع الأرض، إلى كابوس عندما تفاجؤوا بعدم تسلم أجورهم، والعمل ضمن ظروف صعبة وقاسية لا تطابق المعايير الإنسانية، بل حتى فقدان أرواحهم أو مشاهدة زملائهم يفارقون الحياة.
وفازت قطر بحق تنظيم كأس العالم 2022 لكرة القدم في ديسمبر/كانون الأول من عام 2010، لتصبح أول دولة عربية تستضيف هذه المسابقة.
لكن تحركاتها المشبوهة للفوز بحق استضافة الفاعلية العالمية وما انطوت عليه من رشاوى دفعها المسؤولون القطريون لتحقيق غاياتهم، كانت البداية لحديث فتح عليهم بوابة الجحيم وملفات الانتهاكات الحقوقية، التي أصبحت تتخذ شكلا من أشكال العبودية الحديثة.
aXA6IDE4LjIyNi4yNDguODgg
جزيرة ام اند امز