من حق الشعب القطري أن يتساءل بلا خوف: كم أنفقت حكومة الدوحة على دعم الإرهاب في سوريا؟
الكآبة التي سيطرت على الشعب القطري الشقيق، خلال فترة عيد الأضحى المبارك جعلت من زيارات العيد، حسب مُقربين، أشبه ما تكون بجلسات سرية لمناقشة العُزلة القطرية والخراب الذي لحق بالشعب القطري نتيجة مراهقة تنظيم الحمدين السياسية، وتعنته بدعم الإرهاب والارتماء في الأحضان الفارسية والتركية.
عدد من النقاشات، وحسب صديقة مثقفة قطرية، توسّعت لتشمل جردة حساب تتعدى الجانب السياسي للجوانب الاقتصادية أيضاً، وما أهدرته حكومة الدوحة من مليارات في مصر وكيف وجدت نفسها، بين ليلة وضُحاها، مطرودة من مصر شر طردة، ثم في اليمن والآن في سوريا، وأن المقاطعة والتأديب جعلت من قطر خارج حسابات جميع قضايا الإقليم برمتها.
من حق الشعب القطري أن يتساءل بلا خوف: كم أنفقت حكومة الدوحة على دعم الإرهاب في سوريا؟
سواء أكان ذلك بحجة فتح خطوط الغاز إلى أوروبا أم بحجة دعم الثورة السورية أو تحت أي مبرر، وأن يصل السؤال بالجواب: ماذا حقق تنظيم الحمدين من ذلك في ظل التقارب العالمي والإقليمي لفض النزاع هناك؟
العيد أضاء لبعض القطريين المثقفين، فرصة لطرح العديد من الأفكار بشأن تنحية «تنظيم الحمدين»، الذي عاد من جديد ليزيح أمير قطر الحالي من سلطته ويتولى الهجوم الهش والضعيف على الأشقاء، بدل الاستماع إلى صوت العقل والحكمة في الرياض وأبوظبي
العيد أضاء لبعض القطريين المثقفين، فرصة لطرح العديد من الأفكار بشأن تنحية «تنظيم الحمدين»، الذي عاد من جديد ليزيح أمير قطر الحالي من سلطته ويتولى الهجوم الهش والضعيف على الأشقاء، بدل الاستماع إلى صوت العقل والحكمة في الرياض وأبوظبي، وكذلك الهروب إلى الخلف نحو إيران وتركيا بدل التقدم إلى الأمام، عن طريق الوساطة الكويتية أو بشكل مباشر بالموافقة الكاملة غير المشروطة لطلبات دول المقاطعة التي تضم 13 بنداً.
لا شك أن نقاشات العيد وجلساته في قطر، كانت محفوفة بمخاطر سطوة العسس المترقبين الذين بات عملهم الوحيد هو الانقضاض على كل قطري يتحدث بلغة غير مجاملة للنظام، أو يتأوه أو يستغرب الوجود التركي أو ينتقد الأخطاء، والذي يعني أن الدوحة قد تحولت الآن بشكل كامل إلى سجن كبير، يعيث فيها المرتزقة وداعمو الإرهاب الفساد، ويُحتجز فيها كل شريف قطري يحب وطنه ويسعى لعودته إلى البيت الخليجي الدافئ.
كل عام والشرفاء في قطر بألف خير.
نقلا عن "البيان"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة