قطر في الإعلام.. أزمات جديدة تضرب اقتصاد الدوحة
أزمات جديدة تعرضت لها بفعل تقصير حكومي في إدارة البلاد.
في وقت فشلت فيه قطر في تدارك أزماتها السابقة الناجمة عن تبعات المقاطعة العربية للدوحة، وأخرى حديثة لها علاقة بتفشي جائحة كورونا وفشل الإمارة الصغيرة في إدارة الأزمة، فإن أزمات جديدة تعرضت لها بفعل تقصير حكومي في إدارة البلاد.
ولم تتوقف فضائح قطر في التعامل مع العمالة الأجنبية، منذ فوزها باستضافة كأس العالم 2022، لتطول هذه المرة أصحاب الجنسية الباكستانية الذين تعطلت أجورهم من قبل أرباب العمل في الدوحة.
وقال مسؤولون باكستانيون، الأحد، إن إسلام أباد تدخلت نيابة عن مواطنيها في قطر الذين كانوا يعملون في مشروعات كأس العالم لكرة القدم، من خلال مطالبة الدوحة بمعالجة قضايا الدفع.
ويبلغ إجمالي عدد العمالة الباكستانية في قطر نحو 150 ألفا، وفقاً للمدير العام لمكتب الهجرة والباكستانيين في الخارج كاشف أحمد نور، في تصريحات صحفية سابقة.
ولم يتسلم العمال أجورهم منذ 4 أشهر، بحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية في إسلام أباد، فيما ذكر نور، أن السلطات القطرية توقفت عن الدفع لبعض الشركات، بما في ذلك "ديسكون"، وهي شركة متعددة الجنسيات مقرها باكستان، والتي نقلت العديد من العمال إلى الدوحة.
وفي سياق الفضائح، أدانت محكمة بريطانية شركة الخطوط الجوية القطرية على خلفية التهرب من التزامات حقوق الملكية الفكرية لمقطوعات موسيقية عالمية تستخدم للترفية على متن رحالاتها.
وأيدت المحكمة جمعية الحق في الأداء (PRS)، في سؤال حول إمكانية الاستماع إلى قضية انتهاك حقوق الملكية الفكرية المرفوعة ضد الخطوط الجوية القطرية، أمام محاكم بريطانيا.
وتسعى جمعية "PRS" البريطانية إلى الحصول على تعويضات من الخطوط الجوية القطرية، بسبب استخدام قطع موسيقية مملوكة لأعضائها دون الحصول على ترخيص.
في موضوع آخر، أثار تجاهل الإعلام القطري وعلى رأسه قناة "الجزيرة" خبر إطلاق الإمارات أول مسبار عربي للمريخ، حملة سخرية على "تويتر"، ولا سيما أن الحدث التاريخي حظي باهتمام إعلام العالم كله.
وأعاد المغردون بث تغريدات ومقاطع فيديو ببث "الجزيرة" إطلاق قطر أكبر طائرة ورقية في العالم قبل أكثر من عام، واحتفاء قطر وإعلامها والموالين لها بهذا الحدث، مشيرين إلى أن "من يعتبرون الطائرة الورقية إنجازا عظيما عقولهم لن تستوعب الأهمية التاريخية لإطلاق مسبار الأمل".
وأعرب آخرون من بينهم كتاب وأكاديميون من مختلف الدول العربية، عن استيائهم من حجم حقد قطر وجماعة الإخوان الإرهابية المدعومة منها، على كل إنجاز إماراتي، مشيرين إلى أنه "شتان بين من يصبو للفضاء ويحدو العلياء وبين من لا يُحسن سوى العواء!".
كما شهدت الدوحة نكسة أسهم بالسوق المحلية، وسجلت نتائج شركاتها المدرجة بالبورصة المحلية خسائر فادحة، مع استمرار ارتباك مؤشرات السوق.
وانهارت أرباح شركة قطر للوقود (وقود) بنسبة 51% خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من 2019، مدفوعة بأزمتي النفط الخام الذي يشكل مصدر دخل رئيس للإمارة الصغيرة، وتراجع الطلب الحاد الناجم عن أزمة كورونا.
وجاء في إفصاح شركة قطر للوقود (وقود)، الأحد، أن صافي أرباحها بعد الضرائب بلغ 270 مليون ريال (74.2 مليون دولار)، نزولا من قرابة 548 مليون ريال (150.6 مليون دولار) في الفترة المقابلة من العام الماضي 2019.
وتراجع العائد على السهم الواحد من ربح الفترة إلى 0.27 ريالا خلال النصف الأول من العام الجاري، نزولا من قرابة 0.55 ريالا في الفترة المقابلة من العام الماضي 2019.
وتظهر أرقام مبيعات الوقود في السوق المحلية، حجم التراجع الحاد بحركة الطيران المحلية وبالتحديد الناقل الوطنية للخطوط الجوية القطرية، على الرغم من تأكيد رئيسها أكبر الباكر أن الشركة استمرت في العمل خلال فترة جائحة كورونا.
واعترفت شركة قطر للوقود بأثر أداء الخطوط القطرية، إذ قالت إن تراجعا طرأ على نشاط عمليات الخطوط القطرية، وكذلك تراجع نشاط شركات الطيران الأخرى، بسبب توقف حركة الطيران حول العالم، وفق الإفصاح الرسمي لشركة "وقود".