الهجوم على مجلس التعاون الخليجي من جانب الإعلام القطري آخر حيل النظام اليائسة.
تطاول وعناد ومظلومية كاذبة، وفي آخر حيل الدوحة اليائسة الهجوم على مجلس التعاون الخليجي، حيث أعرب الأمين العام لدول مجلس التعاون عبد اللطيف الزياني، عن "استنكاره للهجمة الإعلامية غير المسؤولة التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام القطرية تجاه المجلس وأمانته ممثلة في الأمين العام"
- البحرين تطالب بتجميد عضوية قطر في "التعاون الخليجي"
- تجميد عضوية قطر بـ"التعاون الخليجي".. سيناريوهات متوقعة
ووصف تلك الحملة بـ"الظالمة والمتجاوزة لكل الأعراف والقيم والمهنية الإعلامية مستخدمة خطابا إعلاميا غير معهود من أبناء الخليج ومليئا بالتجاوزات والإساءات والتطاول".
وعبر الزياني عن "استغرابه الشديد من محاولة بعض وسائل الإعلام القطرية تحميل الأمين العام مسؤولية حل الأزمة الخليجية، رغم أن المسؤولين في الحكومة القطرية والإعلام القطري يدركون تماما أن حل الأزمة وإنهاء تداعياتها بيد قادة دول المجلس وأعضاء المجلس الأعلى، وليس بيد أحد آخر، وهو ليس من مسؤوليات وواجبات الأمين العام الذي يتلقى وينفذ قرارات وتوجيهات وأوامر المجلس الأعلى والمجلس الوزاري فقط، ملتزما بما ينص عليه النظام الأساسي لمجلس التعاون".
خطاب المظلومية وحيلة اليائس
يوسف بدر، الباحث في شؤون الشرق الأوسط، أكد في تصريحات لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن الإعلام القطري استهدف أمين مجلس التعاون الخليجي شخصياً، مؤكداً أن الإعلام القطري دائم الاصطياد في الماء العكر.
وأضاف بدر أن تحميل قطر مسؤولية حل الأزمة الحالية إلى الزياني، محاولة يائسة للهروب من المسؤولية لأن نظام الدوحة يعلم جيداً أن الحل بيد قادة المجلس.
تصريحات الزياني جاءت عقب طلب الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين بتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي حتى تتجاوب مع مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مشددا في الوقت نفسه على عدم حضور بلاده القمة المقبلة مع وجود قطر بذات السياسات.
وأكد محمد حامد، الباحث في العلاقات الدولية، في تصريحاته لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن تصريحات الأمين العام جاءت بعد أن فاض الكيل من الإعلام القطري الذي يلعب دورا منذ اليوم الأول للأزمة في تشويه الرموز الخليجية والإساءة للقيادة السعودية والإماراتية والبحرينية، بخلاف بث السموم والتحريض، وعدم الالتزام بمبادرة الكويت التي تنص على عدم الإساءة لرموز الخليج.
وأضاف حامد أن تلك التصريحات تعتبر بداية حقيقية لخروج قطر من المجلس حال استمرارها في تبني السياسات التخريبية ودعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الداخلية.
تناقض مستمر
في الوقت الذي تستميت فيه الدوحة ونظامها لضمان عدم تجميد عضويتها في مجلس التعاون الخليجي، يسير إعلامها في سياسة التفرقة، حيث انتقد الأمين العام للمجلس مساعي بعض الإعلاميين في وسائل الإعلام القطرية من محاولة ربط موقفه من الأزمة بجنسيته البحرينية، وموقف البحرين المعلن والمعروف منها.
كما طالب تلك الوسائل بالتوقف عن ممارسة هذا النهج من الأساليب الإعلامية التي تضر ولا تنفع، وتفرق ولا تجمع، بل ولا تساعد على إصلاح ذات البين بين الأشقاء، وتعيق جهود الوساطة الخيرة التي يقوم بها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، المعروف بحكمته ووفائه ومحبته لدول وشعوب مجلس التعاون.
وأضاف بدر أن قطر لا تريد أن تصل إلى حد تجميد عضويتها داخل مجلس التعاون الخليجي، وكان هذا واضحا جلياً في حديث أميرها منذ أيام لإحدى القنوات الأمريكية.
وأشار إلى التناقض المستمر لنظام الدوحة، فدائماً يظهر أميرها بخطاب المظلومية ثم يليه هجوم من وسائل الإعلام القطرية التي يديرها النظام بنفسه من خلف الستار على الخليج والدول العربية.
وقال إن قطر تحاول الهروب من مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بظهورها في وضع المظلومية وتصوير أن هناك مؤامرة على قطر، وهذا يجافي الحقيقة التي يعلمها الجميع، وهي أهمية تخلي الدوحة عن دعم الإرهاب، والتخلي عن سياستها التخريبية.