استقالة قرداحي.. خطوة ضرورية نحو حوار غائب

وقّع الرئيس اللبناني ميشال عون مرسوم قبول استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، بعد إجراء مماثل من رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.

وشكر عون قرداحي على مبادرته بالاستقالة، مجددا تأكيده "حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة عموما، ودول الخليج خصوصا".

 وتمنى أن "تضع استقالة قرداحي حدا للخلل الذي أصاب العلاقات اللبنانية-الخليجية".

"لا طريق غير الحوار"

بدوره، قال وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي "قد تكون الاستقالة خطوة، فلنبدأ، بحسٍ وطنّي جامع بنّاء، بتطبيق الإجراءات العملية "فعلاً" حماية لمجتمعنا اللبناني ومجتمعات أشقائنا في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي".

وأضاف عبر "تويتر" أن "الأمن والأمان والمصلحة العربية المشتركة هي أهدافنا دائماً تحت مظلة الشرعية العربية".

أما النائب نقولا نحاس فقال إن "الضمانة لإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه بين لبنان والسعودية بعد استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي لا تكون إلا بالحوار بين الطرفين"، مشدداً على أن "لبنان في وضع لا يتحمّل أي خلافات".

ورأى أن "استقالة قرداحي تعطي فرصة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للحديث في السعودية عن مواضيع مختلفة منها لبنان، ما يؤشر إلى إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأزمة وهذا هو المطلوب".

وغرّد رئيس حركة الاستقلال، النائب المستقيل ميشال معوض عبر حسابه على “تويتر”، قائلا: "لو استقال جورج قرداحي منذ اللحظة الأولى وقدّم اعتذارا لدول الخليج العربي بقرار ذاتي ولبناني كم كان وفّر على لبنان واللبنانيين من أثمان وأزمات".

وتابع: "رفعوا شعارات السيادة وباعوا ورقة الاستقالة إلى الرئيس الفرنسي لتقديم أوراق اعتماد.. بئس هكذا ممانعة وممانعين!".

"عودة للمحيط العربي"

وطالب النائب نهاد المشنوق في مداخلة تلفزيونية باستقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من منصبه، معتبرا أن "الحل هو سياسي لا اقتصادي، ويتمثل في إعادة لبنان إلى محيطه العربي الذي لا يمكن أن يخرج منه".

وتابع المشنوق في تصريح أنه "يجب اتخاذ القرار لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني وآن الأوان للمواجهة السياسية من قبل السياديين بوجه حزب الله وحلفائه"، لافتًا إلى أن "لبنان محكوم من حزب إيراني".

وفيما يخصّ الأزمة الحكومية قال المشنوق "أطالب باستقالة ميقاتي".

 وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أكد في وقت سابق اليوم، رفضه كل ما من شأنه الإساءة إلى أمن دول الخليج واستقرارها.

وقال ميقاتي في بيان، إن "استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي كانت ضرورية بعد الأزمة التي نشأت مع السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي".

وعبر عن أمله في أن "تفتح الاستقالة الباب لمعالجة إشكالية العلاقة مع السعودية ودول الخليج، بعد تراكمات وتباينات خلال السنوات الماضية".

وشدد على أن "لبنان كان وسيبقى عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم بمواثيقها". كما عبر عن تطلعه إلى أفضل العلاقات مع الدول العربية بروح الروابط التاريخية التي تجمع بين الدول والشعوب.

وكلف رئيس الوزراء اللبناني وزير التربية عباس الحلبي بتصريف الأعمال في وزارة الإعلام بعد استقالة جورج قرداحي.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أثناء تسلمه استقالة جورج قرداحي حرص بلاده على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية.

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "أتمنى أن تضع استقالة جورج قرداحي حداً لما اعترى العلاقات اللبنانية-الخليجية".