شهود عيان يكشفون معلومات جديدة عن استهداف مسجد كيبيك
أدلى مترددون على المسجد الذي تعرض لهجوم أسقط 6 قتلى الأسبوع الماضي بشهادات أوضحت استهداف المتهم له قبل الهجوم بأيام
في إضاءة جديدة على ظروف إطلاق النار على مسجد ومقتل 6 أشخاص بمدينة كيبيك الكندية، قال أحد المترددين على المسجد إنه شاهد المتهم في القضية يزور الموقع في ذات قبل الحادث بعدة أيام.
وقال الحسين المانوج إن المتهم، ألكسندر بيسونت (27 عامًا) زار يوم الأحد قبل الماضي موقع المسجد وطلب مالًا واستكشف المكان، قبل أن يعود يوم الخميس الماضي حاملًا السلاح ويطلق النار على المصلين فيردي 6 منهم قتلى.
وفوجئ المترددون على المسجد بأن الرجل الذي رأوه مرتين خارج المسجد في الأيام السابقة على إطلاق النار هو ذات الفرنسي- الكندي الذي تقول الشرطة إنه منفذ الهجوم المنفرد.
وأضاف المانوج، وهو يتذكر رد فعله عندما نشرت المحطات صورة المشتبه به في أنحاء كندا بعد المذبحة "أتذكر هذا الوجه"، وتذكر مقابلة الرجل قبل ثلاثة أيام من إطلاق النار الذي وقع يوم الأحد.
وجاء المشتبه به إلى المسجد بين الساعة 7:45 و8:00 مساء بالتوقيت المحلي يوم الخميس الماضي، وهو ذات توقيت تنفيذ الهجوم على المسجد مساء الأحد.
وأضاف المانوج أنه كان يرتدي معطفا أسود وحمل حقيبة دراسية، وقال إن المشتبه به قال جملة غريبة وهي "أحب الله. رأيت صورا لله."
واشتبه أن الرجل لا يعرف أي شيء عن الإسلام، لكنه لم ير عليه ما يدل على نواياه الشريرة.
وقال "ظننت أنه شخص جاهل ببساطة".
وزعم المتهم أنه بحاجة لمال للسفر إلى مونتريال ورد عليه المانوج بأنه ليس لديه مال، واقترح استكمال محادثتهم خارج المسجد وهو مبنى مربع الشكل بواجهات زجاجية؛ إذ أنه كان في الأصل مبنى لبنك وحولته الجالية المسلمة في عام 2010 إلى مسجد.
وبعد ثلاثة ليال نجا المانوج من واقعة إطلاق النار بفاصل دقائق معدودة، إذ غادر المسجد مساء الأحد في الوقت الذي جاء فيه المشتبه به لتنفيذ الهجوم.
وبعد المذبحة دخل المانوج على الإنترنت وشاهد صورة المشتبه به الذي اعتقلته الشرطة وتعرف على الفور على وجه بيسونت.
وصف شهود على إطلاق النار - وأغلبهم من الرجال الذين كانوا يصلون في قاعة الصلاة الرئيسية للمسجد - كيف حمل المهاجم سلاحين؛ بندقية ومسدس.
وقال المصلون إنه بدأ في إطلاق النار في الخارج وقتل هناك رجلين.
ووصف المصلون كيف سارع عز الدين سفياني وهو صاحب متجر للبقالة نحو المهاجم بدلا من الهرب فأردي قتيلا.
وقال محمد سكيماوي عضو مجلس إدارة المسجد "ركض ليحمي إخوته".
وسبق أن كشفت وسائل إعلام محلية أن المتهم استأجر شقة قريبة، ما يرجح أنه ربما كان يستهدف المسجد بخطة ما.
وأبلغ أحد جيران أبويه هيئة الإذاعة الكندية، أن بيسونت الذي قال إنه من المعجبين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسياسية الفرنسية اليمينية مارين لوبان، انتقل مؤخرا إلى شقة قرب المسجد بصحبة شقيقه التوأم.
ووجهت السلطات للشاب -وهو المتهم الوحيد في حادث إطلاق الرصاص بالمسجد- الأحد، 6 تهم بالقتل من الدرجة الأولى، و5 تهم بالشروع في القتل.
وامتنعت الشرطة عن التعليق على الدافع في إطلاق الرصاص بالمركز الثقافي الإسلامي في كيبيك، لكن أصدقاء الشاب ومعارفه على الإنترنت أبلغوا وسائل الإعلام الكندية، أنه بدرت منه مشاعر مناهضة للهجرة خصوصا تجاه اللاجئين المسلمين.
ويدرس بيسونت العلوم الاجتماعية وهو طالب عسكري سابق، ويعرف عنه في دوائر الإنترنت آراؤه اليمينية، ووصفه أحد زملائه السابقين بأنه "منبوذ منقطع للمذاكرة".
ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في 21 فبراير الجاري.