مباريات رمضانية.. النجم الساحلي يستطلع هلال لقبه الأغلى
مباراة مثيرة جمعت بين النجم الساحلي التونسي والهلال السوداني في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا في مثل هذا اليوم من رمضان
خاض النجم الساحلي التونسي واحدة من أهم مبارياته التي أقيمت في شهر رمضان، وذلك حينما التقى مع الهلال السوداني في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا 2007.
المباراة أفيمت في 24 رمضان لسنة 1428 هجرياً، الموافق 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2007، ودخلها الفريق الساحلي بهدف وحيد وهو الفوز للتأهل لنهائي البطولة، خاصة بعد خسارته ذهابا في "أم درمان" بنتيجة 1-2.
فوز عصيب
طالب الفرنسي برتران مارشان مدرب النجم قبل المباراة إدارة الملعب برشه بالمياه، لتسهيل حركة الكرة بين أقدام لاعبي فريقه، بما يتناسب مع خطة التمرير السريع التي نوى استخدامها في اللقاء لتعويض خسارة الذهاب.
كانت البداية مثالية لكتيبة المدرب الفرنسي، حين نجح أمين الشرميطي في كسر صيام 6 مباريات بلا تهديف برأسية بعد ربع ساعة فقط، لتعني أن النجم بات هو المتأهل للنهائي باحتساب قاعدة الهدف الاعتباري.
بعد الهدف غابت المحاولات الحقيقية على كلا المرميين على مدار الشوط الأول باستثناء تصويبات من خارج منطقة الجزاء السودانية، عبر محمد علي نفخا وبكاري سادات، فجاءت الأولى بجوار القائم والثانية أبعدها الحارس.
كان الشوط الثاني هو قمة الإثارة، والذي استهله النجم الساحلي بتعزيز التقدم عن طريق صابر بن فرج في الدقيقة 52.
لكن الهلال نجح في إعادة اللقاء لنقطة الصفر، بتسجيله هدفا عبر تصويبة قوية داخل منطقة الجزاء، من النيجيري جودوين إيزي ارتطمت بالقائم ثم هزت شباك أصحاب الأرض، لتصبح النتيجة مماثلة لمباراة الذهاب.
وفي الدقيقة 63، حسم الشرميطي المواجهة تماما بالسيناريو ذاته الذي افتتح به الأهداف، حين تلقى ركلة حرة من على الجانب الأيسر عن طريق علي نفخا، حولها برأسه لداخل المرمى، مانحا فريقه التقدم وبطاقة التأهل.
فشلت محاولات الفريق السوداني في العودة للنتيجة، لتنتهي المباراة 3-1، ويتأهل النجم الساحلي للنهائي ويواجه الأهلي المصري.
نهائي مثير
خاض النجم مباراتي ذهاب وإياب في مرحلة نهائي البطولة، ضد الأهلي المصري، متمنيا تفادي سيناريو 2005، حينما خسر من الأخير بمجموع المباراتين 0-3.
تعادل الفريقان في تونس ذهابا بدون أهداف، وبدأ القلق يدب في نفوس النجم الساحلي، خشية تكرار ما حدث في نسخة 2005.
لكن النجم فاجأ الجماهير المصرية والتونسية بانتزاع البطولة من قلب العاصمة "القاهرة" بفوز مهم وكبير 3-1، بفضل هدف من عفوان الغربي في الشوط الأول وهدفين في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني لأمين الشرميطي وموسى ناري.
وبذلك، حقق النجم حلما ظل غائبا منذ إنشاء دوري أبطال أفريقيا، وفاز باللقب للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه، بينما فشل الأهلي في الظفر بالبطولة للمرة الثالثة على التوالي بعدما توج بها حينها في 2005 و2006.
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg جزيرة ام اند امز