حريق سنترال رمسيس.. قرار النيابة يحسم الجدل حول وفاة الضحايا

أصدرت جهات التحقيق بالقاهرة قرارًا بالتصريح بدفن أربعة من موظفي سنترال رمسيس، الذين لقوا حتفهم إثر الحريق الذي اندلع داخل المبنى.
وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الحماية المدنية جهودها منذ أكثر من 15 ساعة، للسيطرة على بقايا الحريق، مع تكثيف عمليات التبريد لضمان عدم تجدد النيران داخل السنترال، التابع للشركة المصرية للاتصالات، والذي يقع في منطقة وسط العاصمة.
كان الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد زار موقع الحريق فجر اليوم لمتابعة الموقف عن قرب، واطلع على مجريات العمل الخاصة بعمليات الإطفاء، وخطط استعادة الخدمات التي تأثرت بفعل الحريق، والذي تسبّب في انقطاع جزئي لخدمات الاتصالات والإنترنت.
وأكد الوزير في تصريحاته أن خدمات الاتصالات ستعود تدريجيًا خلال 24 ساعة، وذلك بعد تحويل كافة الخدمات إلى سنترالات بديلة، موضحًا أن سنترال رمسيس ليس المركز الوحيد الذي تعتمد عليه الشبكة القومية للاتصالات. وأشار إلى أن السنترال سيظل خارج الخدمة لبعض الوقت، إلا أن التغطية الكاملة سيتم تعويضها مؤقتًا عبر مراكز أخرى في القاهرة ومختلف المحافظات.
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى أن خدمات الطوارئ، بما في ذلك الإسعاف والنجدة والمطافئ، بالإضافة إلى المرافق الحيوية ومنظومة الخبز والموانئ، لا تزال تعمل بشكل شبه طبيعي، باستثناء بعض الأعطال المحدودة في محافظات يجري التعامل معها فورًا.
يذكر أن الحريق اندلع عصر أمس داخل سنترال رمسيس لأسباب لم تُعلن رسميًا حتى الآن، وأسفر عن أضرار بالغة في أجزاء من المبنى، إضافة إلى خسائر بشرية بين العاملين. وتم تحرير محضر بالواقعة، وبدأت النيابة المختصة مباشرة التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث.