بالصور.. الإعلان عن تحرير الرقة بالكامل من قبضة داعش
قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية أعلنت سيطرتها بشكل كامل على مدينة الرقة
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية سيطرتها، الثلاثاء، بشكل كامل على مدينة الرقة التي كانت تعد المعقل الأبرز لتنظيم داعش في سوريا.
وتشكل سيطرة هذه القوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية على مدينة الرقة نكسة كبرى لداعش الذي مني في الأشهر الأخيرة بسلسلة خسائر ميدانية في سوريا والعراق المجاور، أدت إلى تقلص مساحة "الخلافة المزعومة" التي أعلنها في البلدين منذ العام 2014.
وقال الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو: "تم الانتهاء من العمليات العسكرية في الرقة"، مؤكدا "سيطرت قواتنا بالكامل على الرقة".
وأضاف: "انتهى كل شيء في الرقة (..) عمليات تمشيط تجري الآن للقضاء على الخلايا النائمة إن وجدت، وتطهير المدينة من الألغام" التي زرعها عناصر التنظيم في وسط الرقة.
ويأتي هذا الإعلان بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية صباح الثلاثاء على الملعب البلدي، بعد ساعات من إعلانها طرد مقاتلي التنظيم من دوار النعيم الواقع شرق الملعب البلدي.
وشكلت هذه النقاط الواقعة وسط الرقة، آخر الجيوب التي انكفأ إليها العشرات من المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم المتطرف بعد أكثر من 4 أشهر من المعارك العنيفة التي خاضتها قوات سوريا الديمقراطية داخل المدينة بدعم من التحالف.
خارج سيطرة التنظيم
وشكل دوار النعيم مسرحاً لاعتداءات وحشية وعمليات إعدام جماعية وصلب نفذها التنظيم منذ سيطرته على الرقة عام 2014، ما دفع سكان المدينة إلى تغيير اسمه لدوار "الجحيم".
وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، فإن مقاتلي التنظيم انسحبوا من محيط الدوار منذ أسبوعين لكن قوات سوريا الديمقراطية لم تتمكن من السيطرة عليه بسبب الألغام الكثيفة التي تركها خلفه.
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف منذ يونيو/حزيران معارك عنيفة داخل مدينة الرقة، التي كانت تعد أبرز معاقل التنظيم في سوريا، ودفعت المعارك منذ اندلاعها عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار مع تقدم المعارك.
ومع سيطرة هذه القوات على المدينة الثلاثاء، "يكون وجود تنظيم داعش في كامل محافظة الرقة قد انتهى" وفق عبد الرحمن.
وتسارع التقدم العسكري في وسط المدينة في الأيام الأخيرة بعد خروج نحو 3 آلاف مدني نهاية الأسبوع الماضي وفق قوات سوريا الديمقراطية، بموجب مفاوضات قادها مجلس الرقة المدني ووجهاء من عشائر محافظة الرقة.
وبموجب الاتفاق أيضاً، خرج 275 شخصاً بين مقاتلين سوريين في صفوف التنظيم المتطرف وأفراد من عائلاتهم من دون أن تعرف وجهتهم حتى الآن.
وتضاربت المعلومات حول خروج مقاتلين أجانب أيضاً من مدينة الرقة، إلا أن مسؤولين محليين أكدوا عدم مغادرة أي منهم.
وكان التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الداعم لقوات سوريا الديمقراطية، أكد مرات عدة أن المقاتلين الأجانب ممنوعون من مغادرة الرقة.
سلسلة خسائر
وفي الأشهر الأخيرة، مني تنظيم داعش بسلسلة خسائر ميدانية في سوريا والعراق المجاور، حيث يتعرض لهجمات من قوات متعددة على جبهات متنوعة.
ويتصدى التنظيم في محافظة دير الزور المجاورة منذ أسابيع لهجومين منفصلين الأول تقوده قوات النظام بدعم روسي في المدينة بشكل خاص، حيث تسعى إلى طرد الإرهابيين من أحيائها الشرقية، وفي الريف الغربي الذي تلتف منه نحو الريف الجنوبي الشرقي. وتقود قوات سوريا الديمقراطية من جهتها الهجوم الثاني في الريف الشرقي بدعم من التحالف الدولي.
وتمكنت القوات الحكومية السورية بموجب هذا الهجوم من السيطرة على مدينة الميادين التي كانت تعد واحدة من آخر أبرز معاقل التنظيم في المحافظة، كما تمكنت من السيطرة على مساحة واسعة تمتد من الميادين حتى مدينة دير الزور، مركز المحافظة، التي يسيطر التنظيم على أحياء في شرقها.