تحليل ريال مدريد وبلباو.. "نصف الفريق" أفضل من كله أحيانا
أفلت ريال مدريد من التعثر أمام ضيفه أتلتيك بلباو، في مباراة مؤجلة من الجولة التاسعة من الدوري الإسباني، انتهت بفوز ملكي (1-0).
الريال ضرب عدة عصافير بحجر الفوز على بلباو، حيث رفع رصيده إلى 36 نقطة في صدارة ترتيب الدوري الإسباني ليوسع الفارق مع أقرب ملاحقيه إلى 7 نقاط، كما حصل لاعبوه على دفعة معنوية قبل مرحلة صعبة من الموسم الحالي.
ويستعد ريال مدريد لمواجهة ريال سوسيداد وأتلتيكو مدريد، منافسيه على صدارة الليجا، قبل أن يلتقي مع إنتر ميلان الإيطالي في الجولة الأخيرة من مجموعات دوري أبطال أوروبا، في مباراة حسم صدارة المجموعة بعد ضمان الفريقين تأهلهما لدور الـ16.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة ريال مدريد ضد أتلتيك بلباو، التي انتهت بفوز صعب لكتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي.
بداية ساخنة
لعب أنشيلوتي بخطته المعتادة (4-3-3)، وفضل الدفع بثلاثي الوسط الأساسي كاسيميرو وتوني كروس ولوكا مودريتش، لحرمان بلباو من السيطرة على الكرة في وسط الميدان، وبالتالي الحصول على راحة أكبر لشن الهجمات.
ويبدو أن كارلو ورجاله كانوا مصممين على حسم المباراة أمام بلباو مبكرا وادخار الجهود للمعارك المرتقبة، ولهذا كان الفريق الملكي أفضل بشكل ملحوظ في الشوط الأول، وحاصر لاعبوه عناصر بلباو في منطقة جزائهم.
ريال مدريد أمطر ضيفه بالتسديدات في الشوط الأول (14 للريال مقابل 6 لبلباو)، كما حرص الفريق الملكي على ألا يفقد الكرة تجنبا للهجمات المرتدة التي يمتاز بها الفريق الباسكي، وبلغت دقة تمريراته خلاله 92%.
وفي الدقيقة 40 ترجم ريال مدريد سيطرته بتسجيل الهدف الوحيد من توقيع بنزيما، وهو إن جاء متأخرا، فقد كان توقيته مناسبا للفريق العاصمي، ليكمل النصف الثاني من خطته.
نصف الفريق
منذ بداية الشوط الثاني تراجع أداء ريال مدريد بشكل ملحوظ، وبات الفريق الباسكي صاحب اليد العليا، فتضاعفت نسبة استحواذه على الكرة، كما نوّع أساليب الهجوم أملا في إدراك التعادل، خاصة في ظل تراجع لاعبي الميرينجي وارتباكهم دفاعيا في الكثير من الأحيان.
البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد، جسّد حرفيا ما تعنيه مقولة إن "الحارس نصف الفريق"، حيث استبسل في الذود عن شباكه، وساعد الفريق الملكي على الحفاظ على تقدمه لنهاية المباراة.
وبفضل تألق كورتوا خاصة في النصف الأخير من الشوط الثاني، تمكن ريال مدريد من الخروج بصعوبة دون أضرار من سيل الهجمات الباسكية، لينهي المباراة منتصرا.