تحليل خيتافي ضد ريال مدريد.. لماذا خسر أنشيلوتي أول مباراة في 2022؟
لعبت كل الظروف دورا في تعرض فريق ريال مدريد الإسباني لأولى هزائمه في 2022، غير أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لعب الدور الأكبر.
وتعرض ريال مدريد للهزيمة أمام مضيفه خيتافي بنتيجة 0-1، خلال المباراة التي جمعت بينهما على ملعب كولسيوم ألفونسو بيريز، في الجولة الـ19 من الدوري الإسباني.
وباتت هذه الهزيمة هي الأولى التي يتعرض لها ريال مدريد في عام 2022، والثانية في الموسم الحالي من الدوري الإسباني، عقب الهزيمة من إسبانيول 1-2.
خطأ قاتل
وبدأ أنشيلوتي المباراة بتشكيل مكون من تيبو كورتوا في حراسة المرمى، خلف الرباعي لوكاس فاسكيز وإيدير ميليتاو وديفيد ألابا وفيرلاند ميندي، مع ثلاثي الوسط كاسيميرو وتوني كروس ولوكا مودريتش، بالإضافة إلى ثلاثي المقدمة ماركو أسينسيو وكريم بنزيما ورودريجو.
بداية الأخطاء جاءت في وقت مبكر للغاية، وتحديدا في الدقيقة التاسعة، عندما أخطأ المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو في التعامل مع كرة وصلت إليه على حدود منطقة جزائه، ليخطفها المهاجم إنيس أونال ويسجل هدف خيتافي الأول.
الهدف المبكر تسبب في حالة من الارتباك لدى لاعبي ريال مدريد، حتى إن ديفيد ألابا كرر نفس الخطأ تقريبا بعد دقائق من الهدف، غير أن كورتوا تمكن من إنقاذ الهدف، قبل أن يخطئ مهاجم خيتافي في إيداع الكرة في المرمى الخالي.
وعلى الرغم من أن ريال مدريد فرض حالة من الحصار على لاعبي فريق خيتافي في الثلث الأخير من الملعب، إلا أن المحاولات باءت جميعها بالفشل، في ظل سوء مستوى جميع عناصر الفريق، باستثناء لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش الذي كان بمثابة المحرك الوحيد.
علاج خاطئ من أنشيلوتي
مع بداية الشوط الثاني، توقع الجميع أن يتم إقصاء الجناح البرازيلي رودريجو من الملعب، لا سيما وأنه كان أحد أسوأ العناصر الهجومية في الشوط الأول، غير أن أنشيلوتي قرر إبقائه بشكل مفاجئ، وإقصاء ماركو أسينسيو بدلا منه.
ولم يكتفِ المدرب الإيطالي بذلك، حيث نقل رودريجو إلى الجانب الأيمن، مع وضع البديل إيدين هازارد في الجانب الأيسر الذي يجيد اللعب فيه بشكل أكبر، غير أن كلا اللاعبين لم يقدما أي جديد.
أنشيلوتي ارتكب خطأ آخر، عندما أشرك الظهير البرازيلي مارسيلو بدلا من ميندي مع بداية الشوط الثاني، ليكون العنصران الموجودان في الجبهة اليسرى غائبين عن الظهور منذ فترة طويلة، وهو ما انعكس على المستويات التي قدماها.
وأدرك أنشيلوتي الخطأ الذي وقع فيه بالإبقاء على رودريجو بعد 20 دقيقة من بداية الشوط الثاني، ليقوم باستبداله في الدقيقة 65، وإشراك ماريانو دياز بدلا منه، ليكون مهاجما ثانيا إلى جوار كريم بنزيما.
ومع خلو مركز الجناح الأيمن، بدأ لوكا مودريتش في الانتقال إلى هذا الجانب، لمساعدة لوكاس فاسكيز على أمل تقديم كرة عرضية تفتح باب التسجيل للفريق الملكي في 2022.
وفي الدقائق الـ5 الأخيرة، حل الشاب بيتير جونزاليس بدلا من فاسكيز، وإيسكو بدلا من كروس، ولكنها تبديلات لم تؤتي ثمارها، في ظل حالة التكتل التي فرضها الفريق المضيف على ملعبه، لينجح في الخروج بـ3 نقاط قد تكون الأهم له هذا الموسم.