المقايضة.. حيلة فرق أوروبا الكبرى لحل أزمة كورونا
نظام المقايضة قد يصبح الحل المثالي لفرق أوروبا الكبرى لإبرام صفقاتها المنشودة في الصيف، دون التأثر بأزمة كورونا.. طالع التفاصيل.
تسعى أندية أوروبا الكبرى لتعزيز صفوفها خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، رغم الأزمة التي عصفت بالجميع مؤخراً، والناتجة عن تفشي فيروس كورونا في مختلف بلدان القارة العجوز والعالم، الذي أدى لتوقف الأنشطة الرياضية بشكل تام.
الأندية الأوروبية باتت في وضع حرج بسبب توقف النشاط، حيث أدى ذلك لعدم إنعاش خزائنها بالإيرادات المعتادة، سواء من خلال عوائد البث التليفزيوني، أو بيع تذاكر المباريات، وكذلك بيع المنتجات والقمصان عبر المتاجر الرسمية.
ومن المتوقع أن تلقي هذه الأزمة بظلالها على تحركات الأندية في سوق الانتقالات، نظراً لعدم توافر الأموال الكافية لإبرام الصفقات المنشودة.
وتجهز الأندية للنجاة من هذه الأزمة وجلب اللاعبين المرغوب فيهم هذا الصيف، دون إنفاق الكثير من الأموال، عبر اللجوء لنظام "المقايضة"، من خلال إبرام صفقات تبادلية بينها وبين بعضها قد لا تضطر فيها لدفع الكثير من الأموال.
وتستعرض "العين الرياضية" في السطور التالية أبرز الصفقات التي قد يسهلها نظام المقايضة في الميركاتو الصيفي المقبل.
نيمار دا سيلفا
يعمل برشلونة الإسباني منذ العام الماضي على إعادة لاعبه السابق نيمار دا سيلفا إلى ملعب "كامب نو"، بعدما عبر المهاجم البرازيلي عن رغبته في مغادرة باريس سان جيرمان الفرنسي.
ونظراً لارتفاع قيمة صفقة انتقال نيمار إلى سان جيرمان في 2017، وبلوغها 222 مليون يورو، وهي قيمة الشرط الجزائي في عقده، فإن النادي الباريسي يرفض فكرة التخلي عن اللاعب بمقابل زهيد.
وذكرت تقارير صحفية عديدة بالفعل أن البارسا قد يتبع نظام المقايضة لإتمام الصفقة بنجاح، من خلال عرض بعض لاعبيه على سان جيرمان، أمثال الفرنسي عثمان ديمبلي، والكرواتي إيفان راكيتيتش، والبرازيلي فيليبي كوتينيو، أو الفرنسي صامويل أومتيتي.
لاوتارو مارتينيز
يعد المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز نجم إنتر ميلان الإيطالي، أحد الأهداف الرئيسية للنادي الكتالوني هذا الصيف أيضاً، رغم ارتباطه بعقد يتضمن شرطاً جزائياً تبلغ قيمته 111 مليون يورو.
ويرى مسؤولو البارسا في مارتينيز الخليفة المناسب للمهاجم الأوروجواياني الحالي لويس سواريز، الذي تقدم في العمر، وباتت مواسمه معدودة داخل "كامب نو".
وقد يستغل البارسا رغبة الإنتر السابقة في ضم لاعب الوسط التشيلي أرتورو فيدال أو الكرواتي إيفان راكيتيتش، بعرض الثنائي على النادي الإيطالي، مقابل الحصول على مارتينيز.
إيرلينج هالاند
بات النرويجي إيرلينج هالاند مهاجم بروسيا دورتموند الألماني، مطلباً رئيسياً لدى إدارة ريال مدريد الإسباني، لا سيما بعد توهجه مع فريقه الحالي، ومن قبله ريد بول سالزبورج النمساوي فريقه السابق.
قدرات هالاند التهديفية قد تعوض الريال عن رحيل هدافه التاريخي البرتغالي كريستيانو رونالدو صوب يوفنتوس الإيطالي عام 2018، لذا قد يتحرك النادي لضمه هذا الصيف.
وبسبب الأزمة الراهنة، فإن النادي الإسباني بإمكانه اللجوء لنظام المقايضة لتجنب دفع الأموال، عبر عرض الظهير المغربي أشرف حكيمي المعار لدورتموند، ضمن الصفقة، وكذلك المهاجم الصربي لوكا يوفيتش، الذي يملك خبرات سابقة في البوندسليجا.
بول بوجبا
ازدادت التكهنات حول مصير لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا مع فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي، لا سيما بعد ارتباطه بالعودة إلى يوفنتوس أو الانتقال لريال مدريد.
ولن يتمكن اليوفي من دفع مقابل مادي مرتفع نظير استعادة بوجبا، لذا قد يلجأ لحل المقايضة، لتفادي المزيد من الخسائر المالية.
وهناك لاعبون بإمكان اليوفي الاستعانة بهم ضمن صفقة تبادلية مع اليونايتد، أبرزهم الفرنسي أدريان رابيو، والبرازيلي دوجلاس كوستا والأرجنتيني باولو ديبالا، مقابل ضم بوجبا.
هاري كين
طالما ارتبط هاري كين مهاجم توتنهام هوتسبيير الإنجليزي، بالانتقال إلى ريال مدريد على مدار السنوات الماضية.
وزاد كين من الشائعات المحيطة بمستقبله، بعدما أعلن بوضوح إمكانية رحيله عن النادي اللندني، حال مواصلة الفريق الابتعاد عن صيد الألقاب.
وإذا أراد الريال الذهاب إلى خيار كين بدلاً من هالاند، فإن مسألة ضمه ستكون أسهل عليه، نظراً لتوافر نجوم لديه يمكنه الاستفادة بهم ضمن صفقة تبادلية.
ويأتي الويلزي جاريث بيل على رأس هؤلاء، في ظل حاجة النادي للتخلص منه ومن راتبه المرتفع، مما يجعله خياراً مناسباً يساعده في الوقت نفسه على العودة لناديه السابق.
كما يعد الكولومبي جيمس رودريجيز خيارا آخر، قد ينضم إلى بيل، مقابل جلب كين إلى مدريد، لا سيما في ظل ارتباط لاعب موناكو السابق بعلاقة مع وكيله البرتغالي خورخي مينديز، الذي يمثل جوزيه مورينيو مدرب توتنهام أيضاً.
aXA6IDE4LjExOC4xNjIuOCA= جزيرة ام اند امز