القائد والظاهرة.. 5 ملامح تصاحب عودة ريال مدريد إلى سانتياجو برنابيو

بعد غياب دام 560 يوما، عاد نادي ريال مدريد إلى معقله "سانتياجو برنابيو" بمواجهة سيلتا فيجو مساء الأحد في الدوري الإسباني.

وحقق ريال مدريد فوزا مثيرا بنتيجة (5-2) على ضيفه سيلتا فيجو، في الجولة الرابعة من الدوري الإسباني، في أول مباراة يلعبها على ملعب "سانتياجو برنابيو" منذ عام ونصف تقريبا.

وقبل لقاء سيلتا فيجو، كانت آخر مباراة خاضها ريال مدريد على ملعبه "سانتياجو برنابيو" حين فاز في الكلاسيكو على غريمه برشلونة (2-0) في الجولة الـ26 من الدوري الإسباني موسم 2019-2020، يوم 1 مارس/آذار 2020، وبعد تلك المباراة خسر خارج أرضه أمام ريال بيتيس (1-2)، ثم توقفت منافسات كرة القدم في إسبانيا لعدة أشهر بسبب تداعيات جائحة كورونا.

• بعد الهدف المئوي.. العالم يتفاعل مع "الفرعون التاريخي" محمد صلاح
  

ومع عودة المنافسات في يونيو/حزيران من عام 2020 بدون جماهير بسبب الجائحة، قرر ريال مدريد لعب مبارياته على ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" في مدينته الرياضية، والقيام بأعمال التجديد في ملعب "سانتياجو برنابيو"، ثم عاد إليه هذا الموسم عقب سماح الحكومة بعودة المشجعين.

وفي السطور التالية تستعرض "العين الرياضية" 5 ظواهر أثبتها فوز ريال مدريد على سيلتا فيجو بعد عودته إلى ملعبه "سانتياجو برنابيو".

القائد بنزيما

حمل المهاجم الفرنسي كريم بنزيما شارة قيادة ريال مدريد منذ بداية المباراة، في ظل غياب الظهير البرازيلي مارسيلو، القائد الأول، عن التشكيل الأساسي.

• الدوري الإنجليزي.. الحزن يخيم على محمد صلاح رغم هدفه التاريخي
  

ولم يكتف بنزيما بكونه قائد خط هجوم ريال مدريد، وأثبت أمام سيلتا فيجو جدارته بقيادة الفريق الملكي ككل، وهو ما ظهر على أدائه في أرض الملعب، والذي أسفر عن تسجيله 3 أهداف " هاتريك" وصناعة آخر.

جدير بالذكر أن هاتريك بنزيما أدخله قائمة الـ10 الأوائل في جدول ترتيب هدافي الدوري الإسباني على مر التاريخ، برصيد 197 هدفا، بعد تفوقه على الإسباني موندو، لاعب فالنسيا في الأربعينيات، والذي كان يحتل المركز العاشر بـ195 هدفا.

• ليدز ضد ليفربول.. محمد صلاح يخطف قلوب الجماهير بلفتة إنسانية
  

ويتأخر كريم بنزيما بفارق 17 هدفا خلف باهينو، لاعب ريال مدريد وديبورتيفو لا كورونيا السابق، الذي يحتل المركز التاسع برصيد 214 هدفا.

ورفع بنزيما رصيده من الأهداف بالرأس مع ريال مدريد إلى 17 في آخر 3 سنوات، وتحديدا منذ رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس في 2018، بعدما سجل 16 هدفا خلال 9 مواسم قضاها بجواره.

ويحتل المهاجم الفرنسي حاليا صدارة جدول ترتيب هدافي الدوري الإسباني لموسم 2021-2022 برصيد 5 أهداف.

الظاهرة فينيسيوس

عانى الجناح البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيو من تذبذب المستوى منذ انضمامه إلى ريال مدريد في 2018، فبرغم مهارته الفذة، كان فشله في إنهاء الهجمات هو نقطة ضعفه الأكبر، لكن الوضع يبدو مختلفا هذا الموسم.

ومع عودة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى مقعد المدير الفني في ريال مدريد، أظهر فينيسيوس شيئا من التحسن، خاصة فيما يتعلق بدقة التسديدات والتمريرات.

فينيسيوس سجل الهدف الثالث لريال مدريد أمام سيلتا فيجو، ليرفع رصيده إلى 4 أهداف في الموسم الحالي من الدوري الإسباني، وهو أكبر عدد من الأهداف له في نسخة واحدة من المسابقة، بعد تسجيله هدفين في 2018-2019، و3 أهداف في 2019-2020، ومثلها في الموسم الماضي.

أهمية الجمهور

لأول مرة منذ عام ونصف يلعب ريال مدريد على أرضه وسط جماهيره، ليستعيد أحد عناصر قوته بعدما افتقدها باللعب خلف الأبواب المغلقة في ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" طوال الموسم الماضي.

وشهدت مباراة ريال مدريد ضد سيلتا فيجو حضور قرابة 20 ألف مشجع في مدرجات ملعب "سانتياجو برنابيو"، ساعدوا الفريق الملكي على الخروج بالنقاط الـ3، رغم إنهاء الشوط الأول متأخرا بهدفين مقابل هدف.

ثغرة الدفاع

اعتمد أنشيلوتي على الثنائي ناتشو فيرنانديز وإيدير ميليتاو في قلب الدفاع أمام سيلتا فيجو، وبوجودهما استمرت معاناة ريال مدريد في الخط الخلفي.

واستقبلت شباك ريال مدريد هدفين في أول نصف ساعة من مباراة سيلتا فيجو، كما تمكن الضيوف من تهديد مرمى الحارس تيبو كورتوا في أكثر من مناسبة خلال الشوط الأول، قبل أن تتحسن الأوضاع نسبيا في الشوط الثاني.

ويحتاج أنشيلوتي لبذل مزيد من الجهد لتحسين مستوى خط الدفاع، في ظل المنافسة الشرسة على الألقاب سواء محليا أو قاريا.

صفقة مبشرة

شهدت مباراة ريال مدريد ضد سيلتا فيجو الظهور الأول للاعب الوسط الفرنسي الشاب إدواردو كامافينجا، الذي انضم إلى الفريق الملكي قبل أيام قليلة قادما من ستاد رين الفرنسي.

كامافينجا دخل بديلا في الدقيقة 66، وبالرغم من صغر سنه (18 عاما) لم يبدُ اللاعب الفرنسي الشاب مقيدا بأغلال الضغط الجماهيري والإعلامي المصاحب للعب مع فريق بحجم ريال مدريد، حيث تمكن من إضافة الهدف الرابع بعد 6 دقائق فقط من دخوله.

وبات كامافينجا رابع لاعب يسجل هدفا مع ريال مدريد في الدوري الإسباني قبل إتمامه 19 عاما، وهو سادس أسرع لاعب يسجل هدفا في مباراته الأولى بالليجا مع الفريق الملكي.