ليفانتي ضد ريال مدريد.. صاحب الأرض تائه في ملعب فياريال
نادي ريال مدريد نجح في الفوز على التائه ليفانتي بهدفين نظيفين بالجولة الخامسة من الدوري الإسباني.. فكيف فعل ذلك؟
فاز ريال مدريد على مضيفه ليفانتي بهدفين دون رد، مساء الأحد، في الجولة الخامسة من الدوري الإسباني، ليرفع حامل اللقب رصيده إلى 10 نقاط في صدارة الترتيب.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة ليفانتي ضد ريال مدريد، التي شهدت مواصلة الفريق العاصمي انتصاراته الاقتصادية.
ليفانتي تائه في ملعب فياريال
قبل المباراة، طلبت إدارة ليفانتي مواجهة ريال مدريد على ملعب "لاسيراميكا" معقل الجار فياريال، بسبب استمرار الأعمال الإنشائية في ملعبه "سيوداد دي فالنسيا".
ليفانتي، الذي لم يلعب أي مباراة على ملعبه هذا الموسم قبل مواجهة الريال، بدا تائها في الشوط الأول من المباراة، واستقبل الهدف الأول في الدقيقة 16 من توقيع فينيسيوس الذي كان وحده تماما دون أي رقابة داخل منطقة الجزاء، واستلم الكرة وروضها وهيأ لنفسه زاوية التسديد وسدد دون أن يعترضه أي مدافع من الـ8 الموجودين داخل المنطقة.
الريال استغل ضعف جبهة ليفانتي اليمنى، وكثف الظهير الأيسر فيرلاند ميندي والجناح فينيسيوس ضغطهم على أصحاب الأرض من تلك الناحية قبل الهدف وبعده، ولاحت للفريق الضيف فرص التسجيل من التسديدات البعيدة.
كذلك أحسن ثلاثي ريال مدريد الهجومي المكون من ماركو أسينسيو وكريم بنزيمة وفينينسيوس استغلال المساحات الخالية التي تركها ليفانتي لشن هجمات خطرة على أصحاب الأرض، لكن الرعونة حرمت الفريق المدريدي من زيادة الغلة التهديفية في الشوط الأول وحسم المباراة مبكرا.
استمرت حالة التيه وفقدان التركيز للاعبي ليفانتي طوال الشوط الأول، ورغم كثافة لاعبي خط وسط أصحاب الأرض مقابل الضيوف (5 ضد 3) إلا أن الريال سيطر على الكرة ونجح في ربط خطوطه ببعضها البعض.
في المقابل انخفض استحواذ ليفانتي ولم يتجاوز 30%، كما عانى أيضا من كثرة التمريرات المقطوعة، بينما لعب ريال مدريد بأريحية كبيرة كما لو كان في حصة تدريبية.
تراجع معتاد
لسبب غير واضح مارس ريال مدريد عادته في التراجع مع بداية الشوط الثاني، ما سمح لليفانتي بالضغط ومحاولة تسجيل التعادل.
خطوط ليفانتي تحركت معا ككتلة واحدة وبسرعة، حتى وصل عدد مهاجمي أصحاب الأرض في بعض اللقطات إلى 5 و6 لاعبين داخل منطقة جزاء ريال مدريد أو على حدودها، كما سددوا عدة كرات من بعيد.
كذلك فإن تحول ليفانتي من خطة 4-2-3-1 إلى 4-4-2 ساعد فريق المدرب باكو لوبيز على إحكام السيطرة أكثر على وسط الملعب، وخاصة مع شعور ثلاثي وسط الريال (فيديريكو فالفيردي وكاسيمرو ولوكا مودريتش) بالإرهاق مع مرور الوقت.
ولكن افتقاد ليفانتي للمسة الأخيرة، بجانب تألق البلجيكي تيبو كورتوا حارس الريال، حرم أصحاب الأرض من تسجيل التعادل، رغم أفضليتهم وتحسنهم الواضح في الشوط الثاني.
ريال مدريد ظهرت له ومضات قليلة في الشوط الثاني، في ظل انشغاله بالتصدي لهجمات ليفانتي، ومن بينها رأسية للقائد سيرخيو راموس جاء منها هدف ألغي بسبب خطأ، والهدف الثاني من توقيع كريم بنزيمة بعد انفراده بحارس أصحاب الأرض، قبل لحظات من النهاية.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xNDcg جزيرة ام اند امز