رغم عدم وجود نجوم.. 8 أسباب فنية لنجاح فيلم الحريفة في الوطن العربي (خاص)

نجح الفيلم المصري "الحريفة" في أن يكون مفاجأة موسم إجازة منتصف العام، بتصدره إيرادات الشباك، محققًا 56 مليونًا و466 ألف جنيه.

وطُرح فيلم "الحريفة" في أوائل يناير/كانون الثاني الماضي، ونجح في تجاوز إيرادات فيلم منى زكي "رحلة 404"، وفيلم "أبونسب" بطولة محمد إمام.

• فيلم «الحريفة» يتصدر شباك التذاكر اليومي في مصر.. منافسة مع "أبونسب" على مجمل الإيرادات

وتدور أحداث الفيلم حول لاعب كرة قدم "ماجد"، تدفعه الظروف للانتقال من مدرسته الدولية إلى مدرسة حكومية، وهناك يتعرف إلى زملاء من خلفيات مختلفة.

وينضم "ماجد" إلى فريق المدرسة الذي يشارك في مباريات بالساحات الشعبية ومراكز الشباب، ويحلم مع زملائه في الفريق بالمشاركة في بطولة كبيرة جائزتها مليون جنيه.

ويضم الفيلم عددًا من الوجوه الشابة والجديدة، مثل نور النبوي، أحمد غزي، كزبرة، نور إيهاب، خالد الذهبي، عبدالرحمن محمد، سليم الترك، مع ظهور خاص لبيومي فؤاد وشريف الدسوقي وأحمد حسام "ميدو".

فلماذا نجح "الحريفة" في مصر رغم غياب النجوم؟

يعدد الناقد الفني المصري طارق الشناوي أسباب نجاح وصفة فيلم "الحريفة"، مؤكدًا لـ"العين الإخبارية" أن العمل قُدم بعناية للجمهور، واستطاع في جذب جمهور الجيل "Z"، موضحًا أسباب نجاح العمل وهي:

• الفيلم مصنوع على مقاس ووجدان جمهور "Z"، وهو دافع التذكرة الحقيقي الذي يشكّل 80% من جمهور السينما حول العالم، وهو الجيل الذي وُلد في نهاية التسعينيات.
• الفيلم مصنوع ببساطة شديدة جدًا، وتدور قصته حول أكبر لعبة جماهيرية في العالم. حالة العمل كبناء درامي تجعل المتفرج مدركا للقصة منذ البداية، وهناك اتفاق ضمني بين الجمهور وصناع العمل على التوحد مع الشاشة.
• الجيل Z قطع التذكرة لأنه رأى نفسه على الشاشة، وأبطال العمل يشبهون هذا الجيل في المرحلة العمرية والأفكار، لذا جاء الخط العام للعمل مضمونًا.
• العمل قدم وجوها جديدة صدقها الجمهور، ليسوا نجوم شباك، لكنهم مشروعات نجوم شباك مثل نور النبوي وكزبرة وأحمد عزي، وهي وجوه مبشرة.
• الفيلم لا يقدم شاشة ثرية ولا إبداع كلغة سينمائية، ولكن ما يحميه هو البساطة.
• توظيف بيومي فؤاد جيد جدًا، والدور الوحيد الذي يصلح له هو المعلق الكروي، وأداه بشكل جيد وبخفة ظل.
• يجب أن نضع في الحسبان عدم وجود فيلم أبطاله نجوم شباك كبار في الساحة، باستثناء فيلم "رحلة 404".
• فيلم "الحريفة" أدى واجبه، بمعنى أن إيراداته في الداخل والخارج معقولة جدًا، وفاقت التوقعات، أي أنه ببساطة صفقة اقتصادية مضمونة لجهة الإنتاج وستشجعها على التفكير في أعمال أخرى.