رفضوا ترديد النشيد الإيراني.. صحف المرشد عن لاعبي المنتخب: "عديمو الشرف"
أدارت إيران ظهرها للمطالب الدولية الخاصة بملفها النووي، معلنة بدء تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60% في موقع فوردو النووي.
لم يمر موقف لاعبي المنتخب الإيراني بعدم ترديدهم النشيد الوطني قبل مباراتهم أمام منتخب إنجلترا بـ"سلام" في طهران.
وشنت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء، هجوماً عنيفاً على أعضاء المنتخب الإيراني لكرة القدم بعد خسارة ثقيلة الليلة الماضية أمام نظيره الإنجليزي بستة أهداف مقابل هدفين.
صحيفة "كيهان" الممولة من مكتب المرشد علي خامنئي، وصفت أعضاء المنتخب الإيراني بأنهم "عديمو الشرف" لعدم ترديدهم النشيد الوطني.
وقالت: "أولئك الذين لم يغنوا النشيد الوطني يفتقرون إلى الشرف والحماس والغيرة الوطنية"، مضيفة أن سبب خسارة إيران كانت نتيجة "حرب إعلامية نفسية جبانة وغير مسبوقة ضد هذا الفريق".
وأضافت الصحيفة: "في الواقع، هذا التيار الإعلامي السياسي، ولا سيما سكان لندن، بدعم وتنسيق من الوطنيين المحليين من مشاهير السينما والرياضة إلى قنوات الإعلام والتليغرام، وحتى الشخصيات السياسية التي تدعي أنها إصلاحية، تكاتفوا لمهاجمة اللاعبين".
كان المنتخب الإيراني لكرة القدم قد تلقى هزيمة ثقيلة في أول مشواره بمونديال قطر 2022، بل وتعد الأشد في تاريخه بكأس العالم، بتلقيه ستة أهداف من المنتخب الإنجليزي لكرة القدم.
بدورها، قالت صحيفة "إيران" الحكومية، إنه "لم يكن تلاوة لاعبي كرة القدم للنشيد الوطني مشكلة إطلاقا"، مضيفة: "من الطبيعي أن كثيراً من الناس لا يرددون النشيد الوطني حتى في الاحتفالات السياسية الرسمية ويقفون بمفردهم".
صحيفة همشهري
من جانبها، علقت صحيفة "همشهري" التابعة للحكومة المحلية في طهران، على عدم ترديد النشيد الوطني من قبل المنتخب الإيراني، قائلة:"بعد فشل حملة جمع التوقيعات لطرد المنتخب من مونديال قطر، يعمل منظمو الحملة نفسها منذ فترة على مقاطعة النشيد الوطني".
وأضافت: "بالتأكيد، لا داخل إيران ولا خارجها لا يريد أي من المواطنين مقاطعة النشيد الوطني حتى بين الجماعات المعارضة لنظام الجمهورية الإسلامية في الخارج".
لكن الصحيفة اعتبرت مقاطعة النشيد الوطني حملة تقودها الجماعات الانفصالية، مشيرة إلى أن "عدم قراءة النشيد من قبل المنتخب الوطني، عار سيُحفر على جباههم للأبد".
وهذه هي المرة السادسة التي تتأهل فيها إيران إلى نهائيات كأس العالم، وفي السنوات السابقة - من تلك العودة الرائعة في فرنسا في عام 1998 والانتصار التاريخي 2-1 على الولايات المتحدة - لم تتعرض أبدًا لأي هزائم يمكن وصفها بأنها فاضحة مثل الذي تعرضت لها الليلة الماضية أمام إنجلترا.
كما شهدت الدوحة تنظيم عدد من المشجعين الإيرانيين وقفة احتجاجية ضد النظام مع ترديد شعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي وتطالب بالحرية للنساء والشعب المتظاهر.
وقال لاعب المنتخب الإيراني إحسان حاج صافي في حديث لصحف إيرانية عقب المباراة: "الأوضاع سيئة والشعب ليس سعيداً".
فيما حلل أمير حسين مير إسماعيلي، الصحفي الرياضي الإيراني، المباراة الأولى لمنتخب إيران لكرة القدم في مونديال قطر 2022، قائلا: "لاعبي هذا الفريق شعروا بضغوط نفسية شديدة بسبب انتقاد الشعب لهم".
ويرى أمير حسين مير إسماعيلي في حديث صحفي "أن المنتخب الإيراني ليس لديه ما يقوله في المباراة التي تعتبر أعنف هزيمة للمنتخب الإيراني في تاريخ كأس العالم، وبالإضافة إلى خطأ كارلوس كيروش فقد خسر أمام الأمة المحتجة في إيران".
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuMTU5IA== جزيرة ام اند امز