بادرة أمل.. تحويلات التونسيين بالخارج تقفز خلال 2021
قال البنك المركزي التونسي، الأربعاء، إن التحويلات المالية من التونسيين العاملين في الخارج، ارتفعت بنسبة 33%، في أول 11 شهرا من 2021.
وأضاف المركزي التونسي، أن التحويلات المالية من التونسيين العاملين في الخارج، ارتفعت خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني هذا العام، لتصل إلى 6.8 مليار دينار (2.35 مليار دولار) مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي.
وأظهرت أرقام البنك، أن التحويلات بلغت 5.1 مليار دينار في الفترة نفسها في 2020، وذلك حسب رويترز.
تفاؤل حذر بعد استئناف المحادثات مع صندوق النقد
ويسود تونس، منذ منتصف الشهر الجاري، تفاؤل حذر بعد خطوة استئناف المحادثات مع صندوق النقد بشأن حزمة قروض لدعم الموازنة والخروج من أزمتها الاقتصادية.
كانت المحادثات مع الصندوق قد توقفت في 25 يوليو/ تموز الماضي، عندما علق الرئيس التونسي، قيس سعيد، عمل البرلمان، وأقال رئيس الوزراء واستأثر بالسلطات التنفيذية.
وتسعى تونس منذ مايو/أيار السابق للحصول على تمويلات بقيمة 4 مليارات دولار، عبر مفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وتم خلال الاجتماع مع الصندوق استعراض التطورات الاقتصادية والنقدية في تونس، والإصلاحات الاقتصادية التي يمكن أن تحظى بدعم الشركاء الدوليين.
وصرح سمير سعيد وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي، بأن بلاده بصدد إعلان خطة الإنعاش الاقتصادي 2023-2025.
وكشف البنك المركزي التونسي، في أكتوبر/تشرين الثاني، عن الشح الحاد في الموارد المالية الخارجية، ما يشكل أزمة لاستكمال تمويل موازنة الدولة لعام 2021.
وحث صندوق النقد الدولي، تونس، على خفض الدعم، وفاتورة أجور القطاع العام المتضخمة، وخصخصة الشركات الخاسرة المملوكة للدولة، وكلها خطوات لا تحظى بقبول واسع لدى المواطنين.
مؤشرات تعافي الاقتصاد من الجائحة
وحسب بيانات البنك المركزي التونسي، تقلّص العجز الجاري، خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2021، ليصبح في حدود 3،5% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 4.8% خلال نفس الفترة من 2020.
كما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2021، ارتفاعا بـ 16.2%، مقارنة بنفس الفترة من 2020، وتراجعا بـ2% مقارنة بنفس الفترة من العام 2019، نتيجة التأثير القاعدي لانخفاض النشاط الاقتصادي خلال نفس الفترة من 2020.