تقرير.. "النحس" ينهي حلم رينار بتكرار إنجازاته الأفريقية مع المغرب
"النحس" ينهي حلم الفرنسي هيرفي رينار بتكرار إنجازاته الأفريقية مع منتخب المغرب.. شاهد التقرير.
أنهى المدرب الفرنسي هيرفي رينار حلمه بتكرار نجاحاته الأفريقية المتميزة مع المنتخب المغربي، بعدما قدم استقالته من تدريب "أسود الأطلس" بشكل نهائي الأحد.
رينار تولى تدريب المنتخب المغربي في فبراير/شباط 2016، واستمر معه أكثر من 3 سنوات، لم ينجح خلالها في الحصول على أي من الألقاب رغم المستويات المميزة التي قدمها خلال تلك الفترة.
نجاحات سابقة
المدرب الفرنسي كان بطلا للعديد من النجاحات الأفريقية على مدار مسيرته التدريبية، سواءً مع المنتخب الزامبي أو الإيفواري.
رينار قاد زامبيا للتتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه عام 2012، بعدما تغلب على المنتخب الإيفواري في المباراة النهائية بركلات الترجيح.
وانتقل رينار لتجربة قصيرة مع سوشو الفرنسي، قبل أن يعود إلى القارة السمراء من بوابة المنتخب الإيفواري الذي لم يمض معه سوى عام وحيد.
العام كان كافيا ليفوز المنتخب الإيفواري ببطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه، والأولى بعد غياب استمر 23 عاما، وذلك في عام 2015.
الثنائية جعلت المدرب الفرنسي قريبا من معادلة إنجاز الثنائي حسن شحاتة وتشارليز جيامفي مدربي منتخبي مصر وغانا على الترتيب، بتحقيق اللقب 3 مرات.
سوء الحظ يعاند رينار
الحظ وقف حجر عثرة أمام تحقيق رينار إنجاز شحاتة وجيامفي، رغم التطور الكبير في مستوى المنتخب المغربي، والذي أكده جميع المتابعين.
المهمة الأولى للمدرب الفرنسي كانت في كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون، حيث نجح في تخطي دور المجموعات محتلا المركز الثاني في المجموعة الثالثة.
وفي مباراة الدور ربع النهائي ضد المنتخب المصري، سيطر لاعبو "أسود الأطلس" على الملعب وأضاعوا العديد من الفرص السهلة، قبل أن يسجل "الفراعنة" هدف التأهل في الدقائق الأخيرة من ركلة ركنية.
سوء الحظ استمر في تصفيات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، حيث أوقعت القرعة "أسود الأطلس" في مجموعة نارية مع منتخبات مالي وكوت ديفوار والجابون.
وعلى الرغم من صعوبة المجموعة، فإن المنتخب المغربي نجح في احتلال الصدارة دون أن يتعرض لأي هزيمة ليتأهل إلى المونديال بعد غياب استمر 20 عاما.
قرعة نهائيات كأس العالم عاندت "أسود الأطلس" مجددا، بعدما أوقعته في المجموعة الثانية بصحبة منتخبي إسبانيا بطل كأس أمم أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010، والبرتغال بطل كأس أمم أوروبا 2016.
المنتخب المغربي قدم مستويات جيدة، وتعادل مع المنتخب الإسباني بهدفين لمثلهما، ورغم احتلاله المركز الأخير في مجموعته، فإنه حظي بإشادة الجميع.
الأعين بعد ذلك باتت موجهة إلى كأس الأمم الأفريقية 2019 بمصر، حيث انتظر الجميع أن ينفجر المغرب وينجح في الفوز بالبطولة بعد غياب 43 عاما.
وعلى الرغم من تصدر المجموعة بالعلامة الكاملة، فإن المنتخب المغربي ودع البطولة من الدور ثمن النهائي، عقب الهزيمة أمام بنين بركلات الترجيح، بعد إضاعة سلسلة من الفرص السهلة، بالإضافة إلى ركلة جزاء من حكيم زياش في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي.
نقطة النهاية
بعد أيام من خروج المنتخب المغربي من البطولة ثارت بعض الشائعات حول استقالة رينار من منصبه، قبل أن ينفي الاتحاد المغربي الأمر.
لكن الفرنسي أعلن استقالته بالفعل، الأحد، لينهي مسيرة استمرت أكثر من 3 سنوات، قدم فيها المنتخب "كرة أوروبية" على حد وصف الكثير من المحللين، دون أن تسفر تلك الكرة عن أي ألقاب.
وقاد رينار منتخب المغرب في 43 مباراة، نجح في الفوز بـ23 منها وتعادل في 10 وتعرض للهزيمة في مثلها.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xMzYg جزيرة ام اند امز